في اليوم العالمي للإذاعة.. هل ما زال للراديو مكانة في قلوب الناس
يحتفل العالم اليوم الخميس بذكرى “اليوم العالمي للاذاعة”، تحت شعار “نحن التنوع.. نحن الإذاعة”، للتأكيد على دورها في تقديم المعلومات والبرامج المتنوعة، وتعزيز الاتصال والتواصل بين مختلف المجتمعات، بغية ترسيخ التفاهم المتبادل فيما بينها من خلال تعزيز التدفق الحر للأفكار.
وأعلن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ 36، يوم 13 شباط عام 2011 بوصفه “اليوم العالمي للإذاعة”، تزامناً مع اليوم الذي أُنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة في 1946.
وقالت المذيعة ومقدمة البرامج زينة ابراهيم: إن “الاذاعة منذ بداية الثورة السورية كان لها دور هام وتأثير كبير على الناس، وسعت لتسليط الضوء على مشاكلهم ونقل صوتهم، حيث كان هناك تفاعل كبير من السوريين مع الراديو، سواءً ضمن الداخل السوري أو بلدان اللجوء للحصول على المعلومة والاستمتاع بالبرامج المنوعة”.
وأشارت زينة لراديو الكل الى أن “التطور التكنولوجي ساهم في محافظة الاذاعة على بريقها، عبر الترويج للبرامج ونشر الأخبار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي”.
من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الاعتراف بالدور المستديم الذي تؤديه الإذاعة في تعزيز التنوع والمساعدة في بناء عالم أكثر سلماً وشمولاً للجميع، وذلك في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة.
وتحرص الأمم المتحدة على تطور الإذاعة باستمرار والحفاظ عليها حرة ومستقلة تعكس التعددية، وذلك لتشجيع إشراك أصوات مختلفة ومتنوعة في النقاش العام، وتوسيع نطاق الانتفاع بالمعلومات والمعارف.
في حين قالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، في رسالتها بالمناسبة، إلى أننا نحتفل في هذا اليوم العالمي بقدرة الإذاعة على تجسيد وتعزيز التنوع بجميع أشكاله، قائلةً: إن الإذاعة أصبحت من خلال الحرية التي توفرها، وسيلة فريدة لتعزيز التنوع الثقافي.
ويتناول الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة هذا العام ثلاثة موضوعات: ترويج التعددية في الإذاعة من خلال المزج بين هيئات الإذاعة العامة والخاصة والمحلية، وتشجيع وجود مختلف الفئات في قاعات التحرير، من خلال تشكيل أفرقة تضم مختلف فئات المجتمع؛ اضافةً الى تعزيز التنوع في المحتوى المقدم على الإذاعة وفي أنواع البرامج بما يعكس تنوع فئات المستمعين.
يذكر أن أول بث إذاعي تجريبي في العالم كان عام 1910 في مدينة نيويورك الأمريكية، بنقل حفل غنائي للمغني الشهير إنريكو كاروسو، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هي أوائل المحطات الإذاعية التي بدأت بثها التجريبي في 1916 ثم انطلقت بالعشرينيات كمحطات منتظمة البث.