نساء نازحات في إدلب يبحثن عن عمل لمساعدة أسرهن
تسعى بعض النساء النازحات من ريفي إدلب الشرقي والجنوبي للبحث عن عمل لمساعدة أسرهن بعد نزوحهن إلى شمالي إدلب وشمالي حلب حيث فُرض عليهن واقعاً جديداً كاستئجار المنازل وتأمين أبسط احتياجاتهن، بعد خسارة الكثير منهن لمصدر رزقهن.
وتقول أم ليث نازحة في مدينة سرمدا شمالي إدلب لراديو الكل إنّ السبب الذي جعلها تبحث عن عمل هو مساعدة زوجها في إيجار المنزل، وتأمين مستلزمات أطفالها في ظل الظروف المادية الصعبة.
بدورها تؤكد سلوى نازحة في مدينة الباب شرقي حلب أنّ معظم النساء يبحثن عن عمل بسبب ظروف الحرب والنزوح وغلاء المعيشة، مشيرة إلى قلة فرص العمل التي تناسب النساء.
ولم تكن الطالبة صبا النازحة في مدينة إدلب مجبرة على العمل قبل نزوحها من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ولكنها بدأت بالبحث عن عمل لتغطية نفقات دراستها على الأقل، مبينة “أنّ كل شخص يجب أنّ يعتمد على نفسه في هذا الوقت الصعب”.
من جهته يوضح مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أنّ النساء والأطفال هم الضحية الأكبر للحرب والنزوح سواء كانت المرأة عاملة أو ربة منزل، مؤكداً أنّ نسبة البطالة بين النساء تجاوزت 97 %بسبب النزوح.
وأجبرت الحرب المرأة في محافظة إدلب على العمل داخل المنزل وخارجه، في ظل ظروف أمنية واجتماعية صعبة، ولا تزال تكافح في سبيل التكيف مع واقها الذي يزداد سوءاً.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر