نازحون يواجهون برد الشتاء في مخيم بحوري شمالي إدلب
يفتقر مخيم بحوري العشوائي في بلدة باتنته شمالي إدلب، والذي يضم 50عائلة نازحة من ريف حماة، إلى أبسط مقومات الحياة وخاصة في ظل موجة البرد التي تضرب المنطقة .
ويشتكي نازحون في المخيم التقاهم راديو الكل، من انعدام خدمات الصرف الصحي وقلة المياه، وحاجتهم الماسة إلى عزل الخيام وتأمين تصريف لمياه الأمطار، فضلاً عن حاجتهم للدعم الإغاثي ومواد التدفئة وللخيام والعوازل.
ويقول ياسر، وهو نازح يقيم في المخيم، إنهم يحتاجون لجميع مقومات الحياة الأساسية، ولم تلتفت أي منظمة للمخيم، مؤكداً أن الوضع سيئ جداً، وخاصة فيما يتعلق بأمور الصرف الصحي ومواد التدفئة وعزل الخيام، مناشداً المنظمات الإنسانية بمساعدتهم وتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة.
بدوره يؤكد النازح أبو أحمد، أن أكثر من عائلة يعيشون في نفس الخيمة بسبب النقص في العوازل والخيام، مشيراً إلى عدم تلقيهم المساعدات من قبل أية منظمة.
من جهته، يقول مدير المخيم أحمد الجاسم، إن وضع النازحين مأساوي، و يفتقر المخيم لخدمات الصرف الصحي بشكل نهائي، مضيفاً أن جميع الخيام تحتاج لرفع أرضياتها ليتمكن النازحون من العيش داخلها في فصل الشتاء.
ويوضح الجاسم، أنه ناشد المنظمات لتقديم الدعم وتخديم المخيم لكن دون أي استجابة، مؤكداً عدم تقديم أي دعم للمخيم من قبل أي جهة، رغم البرد الشديد الذي تتعرض له المنطقة والحاجة الماسة لمواد التدفئة.
وتعاني معظم مخيمات النزوح في الشمال السوري من سوء الخدمات وقلة الدعم الخدمي الإغاثي بالتوازي مع ارتفاع أعداد النازحين بسبب حملة النظام وروسيا العسكرية الأخيرة والتي أدت لنزوح أكثر من 425 ألف مدني من منتصف شهر كانون الثاني الماضي.
تقرير: أحمد محمد ـ قراءة: ديمه الساعي
إدلب ـ راديو الكل