ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
موضوع استمرار انهيار الليرة السورية، هو شاهد مهم للحديث عن انتصار وهمي، أو انتصار بطعم الهزيمة النكراء، ذلك أن ثمنه هو تدمير البلد، وقتل أكثر من نصف مليون من أبنائه كما يقول ياسر الزعاترة في “عربي21″، وفي موقع “لونغ وور جورنال” كتب جو تروزمان مقالاً تحت عنوان: “خسائر كبيرة لحزب الله ومليشيات إيران بسوريا”، ومن جانبها كتبت “واشنطن بوست” افتتاحية تحت عنوان: “هل غدر بوتين بأردوغان في إدلب؟”.
في “عربي21” كتب ياسر الزعاترة تحت عنوان: “سوريا إلى أين ؟” موضوع استمرار انهيار الليرة السورية، هو شاهد مهم للحديث عن انتصار وهمي، أو انتصار بطعم الهزيمة النكراء، ذلك أنّ ثمنه هو تدمير البلد، وقتل أكثر من نصف مليون من أبنائه، ومن ثم تهجير الملايين إلى الخارج، بجانب النازحين في الداخل، ولا يتعلق الأمر بالقتلى من الشعب، بل أيضاً من البنية الصلبة للنظام، ممثلة في طائفته التي تم إقناعها بأنّ مصيرها مرتبط بمصيره، وذلك عبر الإيرانيين بطبيعة الحال.
إنّ نهاية فكرة السيطرة على الأرض من قبل الثوار، سيعيد الثورة إلى أبجدياتها الأولى كثورة شعبية، مع إمكانية استخدام العنف الرخيص في إرباكه بمرور الوقت وهذا يؤكد أنّ أحلام بوتين بأنّ “إدلب” ستكون نهاية المطاف لا تعدو أن تكون ضرباً من الأوهام.
والحال أنّ الثورة على نظام ظالم وفاسد (ومتهالك في آن) يمكن أن تحدث في ظل أي نظام عادي، فكيف في حالة نظام لا وجود لمثيل له في العالم، من حيث سيطرة أقلية لا تتجاوز عُشر السكان على مفاصله الأمنية والعسكرية، وهي من نصّبت بشار رئيساً كأنّ البلد كان مزرعة لأبيه، فيما أضاف عهد الابن لسطوة البطش؛ الفساد والسيطرة الاقتصادية، الأمر الذي كان أقل وضوحاً أيام أبيه.
وفي موقع “لونغ وور جورنال” كتب جو تروزمان تحت عنوان: “خسائر كبيرة لحزب الله ومليشيات إيران بسوريا”، حزب الله والمليشيات المدعومة من إيران، التي تقاتل نيابة عن حكومة بشار الأسد، تكبدت خسائر كبيرة منذ نهاية كانون الثاني/ يناير، وهي تحارب المجموعات السنية المسلحة في ريف حلب في شمال غرب سوريا.
ويلفت التقرير إلى الإعلان عن مقتل القائد العسكري في حزب الله، جعفر الصادق، في سوريا، وبعد أربعة أيام، أعلنت وفاة ثلاثة مقاتلين من حزب الله: عمار درويش وعباس يونس وعباس طه، وكلهم قتلوا في المعارك في ريف حلب، مشيراً إلى أنّه مع احتدام القتال في المناطق، مثل الزهراء، فإنّ مقاتلاً آخر من حزب الله، هو مهيب النمر، قد قتل.
وبحسب التقرير، فإنّه في مثال آخر على الخسائر على أيدي المجموعات الجهادية غرب محافظة حلب، فإنه قتل يوم الأحد أيضاً، أصغر باشابور، وهو أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ومن جانبها حذرت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحية تحت عنوان: “هل غدر بوتين بأردوغان في إدلب؟” من كارثة جديدة تلوح في سوريا، قائلة إنّه يتوجب على الولايات المتحدة الرد بفرض عقوبات على روسيا.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنّ “المذبحة في شمال غرب سوريا استؤنفت، وأشكال القتل معروفة، وخرقت وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه قبل يومين”.
وتلفت الصحيفة إلى أنّ إدارة ترامب تحاول مساعدة الأتراك، لكن من خلال التصريحات حتى الآن
وتختم “واشنطن بوست” افتتاحيتها بالقول؛ إنّه “لن يتحقق إلا القليل، خاصة أنّ الاقتصاد السوري في حالة انهيار، وإن أرادت إدارة ترامب منع حمام الدم في إدلب، فإنّ عليها التركيز على موسكو لا دمشق”.
عواصم ـ راديو الكل