انتشار ظاهرة الألعاب الإلكترونية بين أطفال في محافظة إدلب
تعاني عائلات في محافظة إدلب من انتشار ظاهرة الألعاب الإلكترونية والهواتف المحمولة بين أيدي أطفالهم بشكل كبير، بسبب انعدام وسائل التسلية، خاصة مع غياب الحدائق ومنشآت اللعب في الأماكن العامة.
وتقول أم محمد من إدلب، إنّ أطفالها يستخدمون الهاتف المحمول لمشاهدة برامج الأطفال على “اليوتيوب” وممارسة الألعاب الإلكترونية بشكل دائم، وأصبحوا يمثلوا أدوار العصابات والشرطة بينهم، مضيفة أن هذا انعكس سلباً على دراستهم.
وتعاني أم رامي مع طفلها، ابن الست سنوات، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد تعلقه بمتابعة “اليوتيوب” ومشاهدة إعلانات وقصص لا تناسب إدراكه العقلي ما يدفعه لاستخدام العنف ضد أخوته الصغار.
وتؤكد المعلمة ريم الخالد، أن من أبرز أسباب تقصير الطلاب في المدارس هو استخدامهم للهواتف المحمولة أوقات طويلة تصل بعض الأحيان إلى 5 ساعات متواصلة في ممارسة لعبة “البوبجي” وتنصح الأهالي بالانتباه لأطفالهم جيداً.
بدورها تبين المختصة في الدعم النفسي ربا غنام، لراديو الكل، الآثار الإيجابية للألعاب الالكترونية والهواتف على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي تعلمهم عن طريق المحاكاة والاستماع للأناشيد الهادفة، أما بالنسبة للآثار السلبية فهي تمنع الطفل من التواصل مع محيطه الخارجي.
وتؤكد غنام بحسب توصيات الجمعية الأميركية للأطفال، ينصح للأولاد بسن الـ18 مشاهدة التلفاز والأجهزة الذكية لمدة ساعتين في اليوم، أما الأطفال في سن المبكرة يفضل عدم متابعة الأجهزة الالكترونية.
من جهته يوضح طبيب العينية، مالك عطوي، الأمراض التي يسببها استخدام الهواتف بشكل أساسي و “هي الإجهاد البصري ومد نظر ظاهر، وصداع والتهاب حواف الأجفان”، ناصحاً إشغال الأطفال بأشياء مفيدة وبعيدة عن الإلكترونيات بشكل عام، وعدم استخدام الهواتف أمامهم وخاصة الأم.
ويلجأ أهالٍ لإشغال أطفالهم في ظل الظروف الراهنة منحهم الحرية المطلقة في استخدام الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي غافلين عن النتائج السلبية المترتبة عليهم.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: سارة سعد