قوات النظام تسيطر على مناطق جديدة بريفي حلب وإدلب

سيطرت قوات النظام، مساء السبت، على مناطق جديدة بريف حلب الجنوبي، في مسعى منها للسيطرة الكاملة على طريق “دمشق ـ حلب” الدولي، ضمن هجوم عنيف تشنه على شمال غربي سوريا مدعومة بالطيران الروسي منذ منتصف الشهر الماضي، خلف مقتل نحو 200 مدني ونزوح 400 ألف آخرين.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب، إن قوات النظام سيطرت الليلة الماضية على قرى برنة بانص ورسم العيس ورسم الصهريج جنوبي المحافظة، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي تحاول التقدم على جبهتي الزربة والبوابية بالريف نفسه.

وأضاف مراسلنا، أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعد منتصف الليلة الماضية بلدة كفر نوران بريف حلب الغربي ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة 10 أخرين، كما استهدفت الغارات مدينة الأتارب وبلدة كفر حلب.

وأشار مراسلنا، إلى أن مناطق بريف حلب الجنوبي الغربي المتاخمة لريف إدلب الشمالي الشرقي تشهد موجة نزوح كبيرة، بعد تقدم قوات النظام في المنطقة، في ظل ظروف إنسانية وجوية صعبة.

وفي وقتٍ سابق أمس، سيطرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بغطاء جوي روسي، على بلدة العيس الاستراتيجية جنوبي حلب، وحاصرت نقطة المراقبة التركية في تلة العيس، ليرتفع عدد النقاط التركية التي يحاصرها النظام بمنطقة خفض التصعيد  إلى 4 نقاط، بجانب 5 نقاط تواجد.

وفي ريف إدلب، أفاد مراسلنا هناك بأن قوات النظام سيطرت الليلة الماضية على بلدة الطليحة بريف إدلب الشمالي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة.

وأضاف مراسلنا، أن الطيران الحربي الروسي استهدف بالغارات الجوية بلدة شلخ بالريف نفسه، وسط موجة نزوح تشهدها المنطقة والتي كانت قبل أيام بعيدة عن خطوط الاشتباك.

وبالتزامن مع الاشتباكات وتقدم قوات النظام، ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن الجيش التركي أرسل، اليوم الأحد، تعزيزات إضافية تضم دبابات وذخائر إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب.

ومنذ منتصف الشهر الماضي، صعدت قوات النظام بدعم جوي روسي من عملياتها العسكرية على ريفي حلب وإدلب، بهدف السيطرة على الطريقين الدوليين (حلب – اللاذقية M4 و حلب – دمشق M5).

ومساء السبت، أنهى وفدا تركيا وروسيا، اجتماعهما في العاصمة التركية أنقرة لبحث تطورات محافظة إدلب، دون التوصل إلى نتائج، وقالت مصادر دبلوماسية تركية، إن الجانبين اتفقا على عقد مباحثات أخرى خلال الأسابيع المقبلة.

الشمال المحرر ـ راديو الكل