تركيا وروسيا تنهيان اجتماعهما حول إدلب بالاتفاق على عقد مباحثات أخرى
أنهى وفدا تركيا وروسيا، مساء أمس السبت، اجتماعهما في العاصمة التركية أنقرة لبحث تطورات محافظة إدلب، التي تتعرض لهجوم عنيف من النظام مدعوماً بالطيران الروسي منذ أسابيع، دون الإعلان عن نتائج.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مصادر دبلوماسية تركية، قولها، إن مباحثات الوفدين -التي استغرقت 3 ساعات- “تناولت الأوضاع في إدلب، وركزت على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء في الميدان ودفع العملية السياسية في سوريا”.
وأوضحت المصادر، أن الوفدين ضم مسؤولين عسكريين واستخباراتيين من كلا البلدين، وترأس نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، الوفد التركي، بينما ترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.
وأضافت المصادر، أن الوفدين قررا عقد مباحثات أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال الجمعة الماضي، إن وفداً روسياً سيزور تركيا السبت، لبحث المستجدات في محافظة إدلب، وأضاف “أنهم يعيدون تقييم المرحلة التي عملوا فيها مع روسيا الضامن للنظام”.
وكان محللون ذكروا لراديو الكل في وقتٍ سابق، أنّ الوفد الروسي إلى أنقرة يحمل في جعبته، نسخة معدلة من اتفاق “سوتشي” لعرضها على الجانب التركي، تتضمن رسم خطوط تماس جديدة، وفصل المعتدلين عن المتطرفين في شمال غربي سوريا.
وفي آيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه واصلت شن هجماتها على المنطقة، رغم تفاهم آخر مبرم بين تركيا وروسيا في أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”.
ومنذ مقتل 7 جنود أتراك بقصف قوات النظام لنقطة حديثة لهم قرب سراقب، الاثنين الماضي، يكثف الجيش التركي من إرسال تعزيزاته إلى الحدود مع سوريا وإلى محافظة إدلب بشكل شبه يومي.
ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، بات النظام يحاصر أربع منها هي: “الصرمان وتل الطوقان (إدلب) – مورك (حماة) – العيس (حلب)”، إضافة لـ 5 مواقع تواجد في (معرحطاط – و4 مواقع بمحيط سراقب).
والأربعاء الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية كبيرة في إدلب إذا لم تنسحب قوات النظام إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، قبل نهاية شباط الحالي.
راديو الكل – الأناضول