ظروف الحرب والنزوح تقيد الحرية الشخصية لنساء إدلب
فرضت ظروف الحرب التي يشنها النظام وداعموه على إدلب، ظروفاً معيشية صعبة على نساء المحافظة، فحرمنّ من أبسط حقوقهن كالاستقلالية والحرية الشخصية، ما انعكس بشكل سلبي على المرأة وأسرتها.
وتقول أم محمد نازحة من ريف معرة النعمان، لراديو الكل، إنّها “اضطرت للسكن مع بيت عمها بسبب ضعف وضعهم المادي الذي منعهم من استئجار منزل مستقل”.
وتضيف أنّها أصبحت غير قادرة على التحرك ضمن المنزل وانحصرت حريتها في عدة أمور كالجلوس على مائدة الطعام واضطرارها للبقاء محتشمة في لباسها طيلة الوقت، مؤكدة أنّها “فقدت استقلاليتها نهائياً”.
بدورها توضح أم فؤاد نازحة أخرى، أنّ علاقتها مع زوجها كانت مبنية على التفاهم والحب، أما الآن أصبحت هناك مشكلات لا سيما أنّها تقطن مع عائلته، مبينة أنّ الوضع صعب.
من جانبها تشير أم ريمة، أنّها غير قادرة على تربية أطفالها بعد نزوحها وعدم استقرارها مع عائلتها في منزل واحد، ما سبب لها توتراً كبيراً ومشكلات مع أفراد أسرة زوجها.
من جانبها تقول المرشدة النفسية عهد أحمد، إنّ كثافة الأسر التي تقطن في منزل واحد تسبب مشكلات بين الأزواج والأطفال، مضيفة أنّ الحريات الشخصية أصبحت شبه معدومة، وتضيف أنّ المشكلات بين العائلات زادت من شدة الضغوط النفسية من الوضع الذي يعيشون فيه.
وتزداد معاناة النساء في محافظة إدلب بسبب تفاقم الظروف الأمنية والمعيشية وغياب مقومات الحياة وفقدان الكثير منهن للمعيل ما سبب عليهن أعباء إضافية.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر