معسكر إجباري مغلق لمعلمي الرقة يثير حفيظة الأهالي
أصدرت لجنة التربية والتعليم التابعة لمجلس الرقة المدني قبل أيام، قراراً يجبر المعلمات والمعلمين على الخضوع لمعسكر تدريبي مغلق يستمر مدة شهر كامل، وذلك ضمن مقر معسكر الطلائع غربي الرقة، دون إبلاغهم عن سبب وطبيعة هذا التدريب.
وأثار هذا القرار موجة غضب كبيرة بين المعلمين وذويهم، إذ يعتبرونه مخالفاً للعادات والتقاليد الخاصة بأبناء المجتمع في الرقة، ولاسيما أنه يقام في مكان مغلق، ما يعني أن تبقى المعلمات بعيداً عن عائلاتهن طول فترة التدريب.
هبة محمد مدرسة في الرقة تؤكد لراديو الكل، رفضها هذا القرار جملة وتفصيلاً حتى لو كلفها ذلك الفصل النهائي من عملها، علاوةً على أنّ أهلها لا يقبلون غيابها عن المنزل لعدة أيام، معتبرة أن هذه الدورة لا سبب لها.
بدوره يوضح علي العلي أنّ شقيقته معلمة، ويؤكد عدم ذهابها للدورة المغلقة لأنّه مخالف للعادات والتقاليد، متمنياً من اللجنة تعديل القرار أو إلغاءه.
من جهته، يشير عدنان الأحمد أنّ زوجته معلمة، ولا يمكن قبول هذا القرار، مقترحاً أن تبدأ الدورة من الصباح وحتى المساء دون الإقامة بمعسكر مغلق لمدة 30 يوم، إضافة أنّ لديهما أطفال لا يمكن تركهم لوحدهم.
ولم تكشف الجهات المسؤولة عن سبب إقامة المعسكر للمعلمين، لكن مصدر من لجنة التربية رفض كشف هويته أوضح لراديو الكل، أن “الدورة تتضمن دروس صباحية ومسائية لأفكار زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، كما تتضمن دروس خاصة بأهداف هذا الحزب”.
قوانين وشروط كثيرة تضعها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على الأهالي في الرقة، في ظل تدني مستوى المعيشة وانهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وقلة فرص العمل.
الرقة – راديو الكل