ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
الجيش التركي قام بحفر خنادق في مدينة سراقب وكثف من استعداداته على طريق M5 والمناطق المطلة عليه، وذلك لمنع تقدُّم قوات النظام نحو المدينة، بحسب صحيفة “صباح” التركية، وفي “القدس العربي” كتب بكر صدقي مقالًا تحت عنوان: “العلاقة التركية ـ الروسية واختبار الدم”، وفي “العربي الجديد” كتبت سوسن جميل حسن تحت عنوان: من صرخات الوجع السوري.. “قلبي قلبك”.
ذكرت صحيفة “صباح” التركية في مقال تحت عنوان: “الجيش التركي يستعدّ لمنع نظام الأسد من دخول سراقب”.. أن الجيش التركي قام بحفر خنادق في مدينة سراقب وكثف من استعداداته على طريق M5 والمناطق المطلة عليه، ونشر عدداً كبيراً من الجنود والمدرعات فيها، وذلك لمنع تقدُّم قوات النظام نحو المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى توعَّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا إذا لم يتم حل الوضع في محافظة إدلب بشكل سريع، وقالت إنّ الجيش التركي دفع تعزيزات عسكرية وأرتالاً كبيرة تضمّ عشرات الدبابات والعربات العسكرية إلى محافظة إدلب، وذلك تزامناً مع احتدام المعارك في ريفَيْ إدلب الشرقي وحلب الجنوبي والغربي.
وفي “القدس العربي” كتب بكر صدقي تحت عنوان: “العلاقة التركية ـ الروسية واختبار الدم”.. ارتفعت وتيرة التصعيد في التصريحات التركية الموجهة ضد روسيا، بما في ذلك تصريحات أردوغان بالذات، مقابل برودة أعصاب القتلة التي اتسمت بها الردود الروسية عليها، بما يليق بشخصية الرئيس الروسي.
وأشارت الصحيفة.. إلى أنّ المكالمة الهاتفية بين أردوغان وبوتين لم تحل مشكلة الخلافات بشأن وضع إدلب، وربما بشأن منطقة نبع السلام أيضاً، فهنا وهناك لم تحقق تركيا أهدافها في سوريا
لذلك تستمر المعارك في ريفي إدلب وحلب، بانتظار لقاء جديد بين الرئيسين الروسي والتركي لوضع أساس لتفاهمات جديدة ستكون مؤقتة أيضاً إلى أن تتغير موازين القوة فترسو على وضع نهائي.
وفي “العربي الجديد” كتبت سوسن جميل حسن تحت عنوان: من صرخات الوجع السوري.. “قلبي قلبك”، على أثر حالات الإغتراب ومعاناة السوريين في بلاد اللجوء، وما حملته من مآس لبعضهم من بينها الوفيات بسبب الجلطات وغيرها، أنشئت صفحة على “فيسبوك” تحت اسم “قلبي قلبك”، ويحمل العنوان شحنةً عاطفيةً عالية، كما يحمل دلالة على معنى التآخي والتعاضد والمواساة وتشارك الهموم والأحزان، على أمل أن تكون هذه الصفحة مكانًا حميمًا واسعًا للبوح والدعم في الوقت نفسه، وأن يطرح العون من يستطيع المساعدة بما يتعلق بالأمور الحياتية، أو بمنح فضاء عامر بالعواطف البديلة، كأن يصبح بعض السيدات الخمسينيات فما فوق بمثابة أمهاتٍ بديلةٍ لشبابٍ في مقتبل العمر يقدّمن ما يستطعن من الاحتواء، وسدّ الثغرات العاطفية المتعلقة بالأمومة، والعكس صحيح أيضًا، ولكل واحدٍ الحق في أن يحكي قصته.
“قلبي قلبك” صرخة من صرخات الوجع السوري، ومرآة عن واقع الحال للروح السورية المأزومة في واقعٍ موّارٍ بالتغيرات والعنف والمظالم العامة، إن كان في سورية أم في الجوار الذي يحوي سوريين أيضًا، واقع متخم بالحقوق المستلبة من الأقوى.