ارتفاع إيجارات المنازل يزيد معاناة النازحين في الباب
تشهد مدينة الباب شرقي حلب مؤخراً، ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل السكنية إن وجدت، تزامناً مع استمرار حركة نزوح المدنيين من ريفي إدلب وحلب، بسبب الحملة العسكرية الأخيرة التي تشنها قوات النظام وروسيا.
ويقول أبو خالد المعراوي نازح في المدينة لراديو الكل، إنّه يجد صعوبة في تأمين منزل للاستئجار علاوةً على ارتفاع أسعار الإيجارات بما لا يتناسب مع إمكانياته المحدودة.
بدوره يوضح فادي نازح آخر، أنّه يسعى دائماً للبحث عن منزل حتى وإن كان غير مجهز يأوي إليه مع عائلته في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
ويوضح أبو محمد نازح في المدينة، أنّ أصحاب المكاتب العقارية تطلب مبالغ مالية كبيرة تتراوح بين 60 والـ 100 ألف ليرة سورية، ثمن إيجار أقل منزل إضافة لدفع 3 أشهر مسبقاً، مبيناً أنّه يقطن الآن في خيمة.
ويوضح صاحب إحدى المكاتب العقارية في مدينة الباب، عادل النهار، لراديو الكل، أنّ من يحدد الإيجار هو صاحب المنزل المؤجر، لافتاً إلى أنّ تصاعد حركة النزوح الأخيرة وكثرة الطلب وقلة العرض ساهمت بارتفاع إيجارات المنازل السكنية بشكل كبير في المدينة.
من جانبه، يقول رئيس اللجنة المالية في المجلس المحلي لمدينة الباب، علي حنيفي، لراديو الكل، أنّ المجلس لا يستطيع تحديد قيمة الإيجارات السكنية، منوهاً أنّه تم التنسيق مع المكاتب العقارية لتحديد ما يسمى (بالكمسيون) لما يتناسب مع الوضع المعيشي الحالي.
ويشهد ريفا إدلب وحلب مؤخراً تصعيداً عسكرياً من النظام وروسيا، خلّف إلى جانب مقتل وإصابة مئات المدنيين، حركة نزوح كثيفة قدرت بأكثر من 300 ألف مدني.
تقرير: محمد السباعي – قراءة: ديمه ساعي
الباب – راديو الكل