النظام يسيطر على آفس ويحاصر سراقب بشكل شبه كامل
سيطرت قوات النظام وبدعم جوي روسي، اليوم الخميس، على قرية آفس شمال غربي مدينة سراقب بريف إدلب، في حين استهدفت المدفعية التركية قوات النظام المتمركزة على أطراف سراقب.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام والميليشيات المساندة لها سيطرت على قرية آفس قرب سراقب في ريف إدلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة، وباتت مدينة سراقب محاصرة من جميع الجهات تقريياً.
وأوضح مراسلنا، أن النقاط التركية الأربعة في محيط سراقب باتت أيضاً محاصرة من قوات النظام، وهي نقاط جديدة أنشأها الجيش التركي خلال الأيام الماضية، غير متعلقة باتفاقات سابقة.
واستهدفت النقاط التركية الليلة الماضية بالمدفعية الثقيلة، مواقع قوات النظام المتمركزة على أطراف مدينة سراقب.
وقال مراسلنا، إن القوات التركية أنشأت فجر الخميس نقطة عسكرية جديدة لها داخل مطار تفتناز العسكري شمالي إدلب.
وواصلت قوات النظام توسعة رقعة سيطرتها بمحيط سراقب، حيث سيطرت أمس بدعم الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية، على عدة قرى وبلدات شرقي وشمالي المدينة، وقطعت طريق الإمداد لفصائل المعارضة من الجهة الشرقية.
كما تقدمت قوات النظام من تل الطوقان إلى منطقة الدوير شمالي سراقب والتي تبعد عنها قرابة 7 كم، وبات الطريق الواصل بينهما مرصود نارياً.
وتمتلك مدينة سراقب أهمية استراتيجية كبيرة لوقوعها عند نقطة التقاء الطريقين الدوليين “دمشق – حلب M5” و “حلب – اللاذقية M4″، كما أنها خط الدفاع الأول عن مدينة إدلب من الجهة الشرقية.
وأمس هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية كبيرة في إدلب إذا لم تنسحب قوات النظام إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، قبل نهاية شباط الحالي.
ومنذ منتصف كانون الثاني الماضي، تصعد قوات النظام بدعم روسي، من عملياتها العسكرية على ريفي إدلب وحلب، قضمت خلالها العديد من المناطق من أبرزها مدينة معرة النعمان، بهدف السيطرة على الطرق الدولية، وسبب هذا الهجوم، مقتل وإصابة مئات المدنيين، ونزوح الآلاف صوب مناطق أكثر أمناً.
إدلب – راديو الكل