النظام يواصل تقدمه شرقي الطريق الدولي “دمشق ـ حلب”
سيطرت قوات النظام اليوم الأربعاء، على 4 قرى بريفي إدلب وحلب شرقي الطريق الدولي “دمشق – حلب”، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة، وذلك ضمن حملة التصعيد الأخيرة التي تشنها بدعم جوي روسي على شمال غربي سوريا.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب، إن قوات النظام سيطرت على قريتي تل الطوقان وكفرعميم، وأصبحت على بعد 6 كم من الجهة الشرقية لمدينة سراقب، إضافة لاقترابها من حصار نقطة المراقبة التركية في تل الطوقان.
وخلال الليلة الماضية سيطرت قوات النظام، على نحو 10 قرى جديدة بريف مدينة سراقب، بعد أن تقدمت خلال اليومين الماضيين، على بلدة النيرب غربي سراقب، قاطعةً بذلك الطريق الدولي “اللاذقية ـ حلبM4”.
وتمتلك مدينة سراقب أهمية استراتيجية كبيرة لوقوعها عند نقطة التقاء الطريقين الدوليين، كما أنها خط الدفاع الأول عن مدينة إدلب من الجهة الشرقية، وخلال الأيام القليلة الماضية أنشأت القوات التركية 4 نقاط عسكرية لها بمحيط المدينة من الجهات الأربع.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، عبر قناتها على التلغرام، استهداف غرفة عمليات لقوات النظام أثناء اجتماع لعدد من الضباط في معرشورين بريف إدلب الجنوبي بصواريخ غراد وتحقيق إصابات مباشرة.
وفي ريف حلب، قال مراسل راديو الكل هناك، إن قوات النظام سيطرت على بلدتي جزرايا وزمار بريف المحافظة الجنوبي، بالتوازي مع استمرار الاشتباكات على محاور القلعجية والحميرة التي استعادت فصائل المعارضة سيطرتها عليهما مساء أمس.
في حين أُصيب عدة مدنيين بجروح إثر غارات جوية روسية بلدة عندان بريف حلب الشمالي، كما طال قصف مماثل بلدة كفرة حمرة بالريف نفسه.
ومنذ منتصف كانون الثاني الماضي، تصعد قوات النظام بدعم روسي، من عملياتها العسكرية على ريفي إدلب وحلب، قضمت خلالها العديد من المناطق من أبرزها مدينة معرة النعمان، بهدف السيطرة على الطرق الدولية، وسبب هذا الهجوم، مقتل وإصابة مئات المدنيين، ونزوح الآلاف صوب مناطق أكثر أمناً.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، مطالبته بوقف الهجمات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وإيجاد الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية، للنازحين الذين تجاوز عددهم نصف مليون جراء تصعيد روسيا والنظام العسكري الأخير.
الشمال المحرر ـ راديو الكل