غوتيريش يطالب مجدداً بوقف الأعمال العدائية في إدلب
جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، مطالبته بوقف الهجمات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وإيجاد الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي، إنه “لا وجود لحل عسكري في سوريا، والحل الوحيد سياسي في إطار عملية ينبغي تحريكها عبر محادثات جنيف”.
وناشد غوتيريش، كافة الأطراف لوقف “الأعمال العدائية”، وإيجاد الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين، الذين تجاوز عدد نصف مليون جراء تصعيد روسيا والنظام العسكري الأخير.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد دعا السبت الماضي، إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في شمال غربي سوريا، مؤكداً على أن الهجمات على المدنيين والبنى التحتية أمر غير مقبول.
وأعربت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء في مؤتمر مشترك لها، عن قلقها نتيجة خطورة الأوضاع في شمال غربي سوريا مع تصاعد الأعمال العسكرية ونزوح نحو نصف مليون مدني خلال شهرين، ووجود 280 ألف شخص يعيشون في محيط الطريقين M4/M5 معرّضون لخطر النزوح الوشيك إذا تواصلت العمليات العسكرية.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لاركيه، إن الأمم المتحدة وشركائها يعملون الاستجابة لاحتياجات مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بسبب أعمال العنف في شمال غربي سوريا، إلا أن حجم الأزمة كبير والمساعدات غير كافية.
وأضاف لاركيه، أن القصف يطال جميع المناطق من محافظة إدلب ولايوجد فيها أي مكان آمن، والمدنيون ينزحون بمختلف الاتجاهات بالتزامن مع استمرار القصف الجوي والمدفعي.
بدورها، أشارت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جنيفر فنتون، إلى أن المبعوث الخاص غير بيدرسون قلق من استمرار العمليات العسكرية شمال غربي سوريا.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الجمعة الماضي، أنها تبحث عن “حلول عاجلة” لزيادة الدعم الإنساني للنازحين شمال غربي سوريا، في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في إدلب وغربي حلب، حيث تتعرض المنطقتان لتصعيد عسكري من روسيا والنظام.
راديو الكل – وكالات