النظام يسيطر على نحو 10 قرى جديدة جنوب شرقي سراقب
سيطرت قوات النظام، مساء الثلاثاء، على نحو 10 قرى جديدة بريف مدينة سراقب شرقي إدلب، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة، ضمن الهجوم الذي تشنه مؤخراً على شمال غربي سوريا بدعم جوي روسي، بهدف السيطرة على الطرق الدولية “M5 و M4”.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام سيطرت الليلة الماضية على قرى “تل الأغر وطويل الحليب وباريسا والحمامات وتل السلطان وأم شرشوح والمشرفة والشيخ إدريس وريان وبجغاص” بريف مدينة سراقب الجنوبي الشرقي.
وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي حاولت التقدم على بلدة كفرعميم جنوب شرقي مدينة سراقب أيضاً، وسط قصف جوي ومدفعي للنظام وروسيا على مدن إدلب وبنش وسرمين وبلدتي آفس وقميناس.
وأكد مراسلنا أن قوات النظام تتبع سياسة الأرض المحروقة، إضافة لتكتيك تبديل محاور الهجمات العسكرية بين شرقي سراقب وغربها، لتشتيت قوة الفصائل، ومنعها من شن أي هجمات معاكسة.
وخلال اليومين الماضيين، تقدمت قوات النظام في محيط مدينة سراقب، وسيطرت على بلدة النيرب قاطعةً بذلك الطريق الدولي “اللاذقية ـ حلب M4″، كما سيطرت على قرى مرديخ ولوف وأنقراتي الواقعة شرقي الطريق الدولي “دمشق ـ حلب M5” واقتربت من الجهة الجنوبية لمدينة سراقب.
وتمتلك مدينة سراقب أهمية استراتيجية كبيرة لوقوعها عند نقطة التقاء الطريقين الدوليين، كما أنها خط الدفاع الأول عن مدينة إدلب من الجهة الشرقية، وخلال الأيام القليلة الماضية أنشأت القوات التركية 4 نقاط عسكرية لها بمحيط المدينة من الجهات الأربع.
وفي ريف حلب، قالت مراسلة راديو الكل هناك، إن فصائل المعارضة استعادت مساء الثلاثاء السيطرة على قريتي القلعجية والحميرة بريف المحافظة الجنوبي، واغتنمت عربة “بي أم بي “من قوات النظام.
في حين أُصيب عدة مدنيين بجروح بقصفٍ مدفعي للنظام استهدف بلدة عنجارة غربي حلب، فيما استهدف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية بلدة البوابية، دون وقوع إصابات بشرية.
ومنذ منتصف كانون الثاني الماضي، تصعد قوات النظام بدعم روسي، من عملياتها العسكرية على ريفي إدلب وحلب، قضمت خلالها العديد من المناطق من أبرزها مدينة معرة النعمان، بهدف السيطرة على الطرق الدولية، وسبب هذا الهجوم، مقتل وإصابة مئات المدنيين، ونزوح الآلاف صوب مناطق أكثر أمناً.
الشمال المحرر ـ راديو الكل