“الصحة العالمية” تحذر من تفشي الأمراض شمال غربي سوريا
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الأمراض شمال غربي سوريا، بعد إغلاق عشرات المراكز الصحية، إثر التصعيد العسكري والقصف من قبل النظام وروسيا، مضيفة أن مخزونها الطبي على طرفي الحدود السورية التركية لا يكفي أكثر من شهرين.
وقالت المنظمة في بيان لها مساء أمس الاثنين، إن “مخاطر صحية تواجه مئات الآلاف من السوريين الذين أجبروا على الفرار بسبب تكثيف المعارك في شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أنه خلال شهر كانون الثاني علّقت 53 منشأة صحية خدماتها”.
وأضافت المنظمة، أنها وثقت في خلال العام الحالي، اعتداء بالقصف على مرفقين صحيين في حادثتين منفصلتين، وكلاهما في شمال غرب سوريا، ما أدّى إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 30 آخرين بجراح وتوقف المرفقين عن تقديم الخدمات الصحية.
بدوره مدير قسم عمليات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الطبيب ريك برينان، قال إن مخزون الأدوية الضرورية الموجود على جانبي الحدود (التركية والسورية) يكفي لشهرين فقط، وسيكون الطلب في ضوء حجم الأزمة أكبر بكثير مما هو متوفر”.
وأضاف برينان، أن شمال غربي سوريا يمثل إحدى أشدّ الأزمات الإنسانية على نطاق عالمي، حيث يعاني المدنيون على مستوى غير عادي مطالباً بوضع حدّ لهذه الأزمة المدمرة التي طال أمدها”.
وتساعد منظمة الصحة العالمية وشركاؤها نحو 800 ألف شخص في شمال غربي سوريا كل شهر، وتشير المنظمة إلى أن الأسر التي فرّت بحثا عن الأمان تعاني من محدودية القدرة على الحصول على الرعاية الصحية ونقص في الأدوية الضرورية ولديها حماية أقل ضد الأمراض المعدية بسبب هشاشة جهاز المناعة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم السبت الماضي في بيان نقله المتحدث باسمه، استيفان دوغريك، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في إدلب، مؤكداً أن السبيل الوحيد إلى الاستقرار هو الحل السياسي الشامل عبر الأمم المتحدة عملاً بقرارات مجلس الأمن”.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الجمعة الماضي، أنها تبحث عن “حلول عاجلة” لزيادة الدعم الإنساني للنازحين شمال غربي سوريا الذين بلغ عددهم نحو نصف مليون مدني منذ شهر كانون الأول الماضي، في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في إدلب وغربي حلب، حيث تتعرض المنطقتان لتصعيد عسكري من روسيا والنظام .
جنيف ـ راديو الكل