هل ترسم الطرق الدولية الخارطة الجديدة للشمال ؟
توجهات جديدة ترسمها التطورات، قد ترسم خريطة جديدة لمنطقة خفض التصعيد الأخيرة، بعد دخول ريفي حلب الشرقي والغربي ضمن محاور معارك فصائل المعارضة، على الرغم من مواصلة روسيا عملياتها العسكرية التي بقيت إلى الشرق من الطرق الدولية.
ورأى محللون أن المفاوضات بين تركيا وروسيا باتت الآن أكثر سخونة، ميدانيا، من خلال تحريك قوات عسكرية، مستندة على نهاية سوتشي.
وقال الباحث السياسي جلال سلمي أن روسيا تحاول احباط التوجهات التركية ازاء ادلب .. ولا تريد الالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات التي أبرمتها مع تركيا .. ما دفع تركيا الى استخدام القوة العسكرية غير المباشرة باتجاه حلب، ما يشير إلى ترجيح رسم خريطة للشمال تكون الطرق الدولية حدودها .
وقال سلمي: إن الجانب التركي يحظى بدعم دبلوماسي مباشر أمريكي وأوروبي، ما يرجح أن تحقق تركيا ما تريد، مشيرا إلى أن روسيا لن تستطيع تطبيق نموذج قطاع غزة في ادلب، أو سيناريو درعا والسيطرة المباشرة على الأرض.
ورأى المحلل الإستراتيجي اللواء محمود علي أن الجانب التركي في وضع حرج، إزاء التطورات الميدانية واستمرار الحرب التي يشنها الروس على الشمال.
وقال اللواء علي: ربما أدى فتح معركة شرقي حلب الى تفاهمات أخرى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية .. مشيرا إلى أن سقوط ادلب يعني خسارة تركيا لكل أوراقها في سوريا.
وبانتظار الساعات القادمة تبقى أصوات تفجيرات المناطق السكنية، وصرخات مئات الاف النازحين، والثكالى، دون صدى لدى المجتمع الدولي، وتبقى الأمم المتحدة، دون موقف فاعل سوى استمرارها في احصاء عدد النازحين.
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام