ما الرسائل التي وجهها فتح معركة شرقي حلب؟

شرقي حلب.. بات الآن محوراً جديداً مع فتح فصائل الجيش الوطني معارك فيه ضد القوات الروسية والإيرانية والتابعة للنظام، لتخفيف الثقل العسكري المستمر منذ أسابيع، على ريف حلب الغربي وسراقب في ريف إدلب.

وأكد محللون أنّ فتح معركة شرقي حلب، يهدد الروس والنظام بدخول مدينة حلب ما لم يتم التوقف عند مدينة سراقب التي انتشر الجيش التركي حولها، في حين أنّ الأجدى كان فتح جبهة في الساحل لأنّها الأكثر إيلاماً للنظام وروسيا وتفرض شروطاً أقوى..

ورأى النقيب رشيد حوراني الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية أنّ فتح جبهة شرق حلب هي المرة الأولى منذ سنوات يأتي لعدة أسباب من بينها تصاعد اللهجة التركية إزاء روسيا، المترافقة مع مواقف مشابهة من جانب الولايات المتحدة التي أكدت أنّها أبلغت الجانب التركي غير مرة أن لا ثقة بروسيا

وكشف النقيب حوراني، بأنّ الجيش التركي انتشر حول سراقب بالكامل، وأنّه يرفض دخول النظام المدينة، مشيراً إلى أنّ الجيش الوطني بات الآن يهدد بالدخول إلى مدينة حلب أو التوصل إلى اتفاق جديد حول الشمال..

وقال النقيب حوراني إنّ بعض التقدمات التي أحرزها النظام كانت مكلفة جداً إذ أدت إلى مقتل نحو خمسمئة عنصر، وأيضاً لا يستطيع الاحتفاظ بالمناطق التي يتقدم بها، في حين أنّ التقدم الذي حققه الثوار من خلال معركة شرق حلب أجبر الروس لإعادة النظر بأعمالهم

ورأى الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو أنّ معركة شرق الفرات من بين أوراق تلقي بها تركيا أمام روسيا، تؤكد رفض تسليم المنطقة لقوات النظام

وقال الكاتب والصحفي قحطان عبدالجبار، إنّ شرقي حلب هي بالأساس جبهة هشة بالنسبة للنظام ولا تواجد كبيراً لقواته فيها، وكان الأجدى لو فتحت جبهة الساحل.

وأضاف أنّ الجيش الوطني ليس مؤسسة عسكرية، تستطيع تغيير موازين القوى

لم تبد روسيا رد فعل سياسي، إزاء المواقف التركية، المحذرة من التهديد بعمل عسكري، إلا أنّ التطورات الميدانية مع غياب الطيران الروسي عن سراقب حمل مؤشرات، ترافقت مع حديث مصادر صحفية روسية بأنّ الاحتجاج التركي هو إجرائي، ولن تتبعه أعمال في الواقع، وينطوي على رغبة في إعادة النظر في الصفقة مع روسيا، وسط الانهيار الفعلي للاتفاقيات السابقة، بسبب ما وصفته بعجز تركيا عن ضمان التزاماتها.

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى