واشنطن تتشاور مع الأوروبيين لفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على النظام

لوحت الولايات المتحدة بالقوة العسكرية، إذا ما استخدم النظام السلاح الكيميائي ضد الأهالي في إدلب، وعبرت عن صدمتها إزاء استمرار النظام بالهجوم على إدلب بدعم من روسيا وإيران، لكنها قالت من جانب آخر، إنّها أبلغت تركيا غير مرة أن لا تضع ثقتها بروسيا، بحسب ما أعلنه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري على هامش اجتماعات عقدها في بروكسل، ولندن، مع مسؤولين أوربيين وفي إطار المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا.

أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا أنّ هناك إمكانية لاتخاذ خطوات عقابية بحق النظام السوري وروسيا وإيران بموجب قانون قيصر “على خلفية الهجوم على إدلب، مشيراً إلى أنّ النظام لا يريد حلاً، بل تحقيق انتصار عسكري”.

وكان جيفري أعلن في وقت سابق أنّ بلاده ستتخذ إجراءات عقابية، دبلوماسية واقتصادية ضد النظام وداعميه، وستلجأ إلى توجيه ضربات للنظام على غرار ضربتين سابقتين، إذا ما استخدم السلاح الكيميائي.

وقال جيفري “لقد أوضحنا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدة مرات بأنّ جهوده لعقد صفقات مع الروس في شمال شرق سوريا وشمال غرب سوريا لن تجدي نفعاً، وأنا بنفسي قلت له لا يمكنك الوثوق ببوتين.. وهو بنفسه يرى نتائج ذلك الآن”.

وتحدثت مصادر صحفية بأنّ المبعوث جيفري أجرى مشاورات مع مسؤولين أوروبيين في بروكسل، بخصوص العقوبات، حيث اصطحب الأخير معه خبراء في العقوبات الاقتصادية لإقناع الاتحاد الأوروبي بمواكبة حملة الإجراءات الأميركية التي ستفرض بموجب قانون قيصر

وجاءت هذه المشاورات قبيل انعقاد عقدته المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا والتي تضم الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، ومصر، ومشاركة رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري، و الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة السورية، هادي البحرة في جانب منها.

وتقول الولايات المتحدة أنّ العقوبات بموجب قانون قيصر هدفها الضغط على النظام، من أجل الانصياع للحل السياسي وتنفيذ القرار 2454 وتسعى في هذا الاطار إلى تقريب الموقف الأوروبي من موقفها، في فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية ضد النظام.

ومن جانبه قال هادي البحرة في مقابلة مع قناة العربية، إنّ اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا الذي عقد في لندن قبل أيام، كان الهدف الرئيسي منه مراجعة الأوضاع في سوريا، لا سيما في ظلّ تساعد أعمال العنف، في ريفي إدلب وحلب.

وأكّد أنّ الاجتماع ركّز على رفع سوية الضغط الدولي، لوقف إطلاق النار وزيادة حجم الاستجابة الدولية للإغاثة.

وأوضح أنّ الرسالة التي أوصلوها “كانت تتحدث عن حجم الاستجابة الدولية، التي لم تكن بالمستوى المطلوب مقارنة بالواقع وحجم المأساة التي تحصل على الأرض”، مؤكّداً أنّ “المجموعة وعدت برفع سوية التحرك، ورفع مستوى العقوبات ضد النظام”.

لندن ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى