فرنسا تعتقل “إسلام علوش” الناطق السابق في جيش الإسلام
اعتقلت السلطات الفرنسية، الناطق السابق باسم فصيل جيش الإسلام، الذي كان ينشط في غوطة دمشق الشرقية، “مجدي نعمة” والمعروف باسم “إسلام علوش”، بتهمة “ارتكاب جرائم حرب وجرائم التعذيب والإخفاء القسري”.
وقال المركز السوري للإعلام وحرية التعبير عبر موقعه الرسمي، أمس الجمعة، إن السلطات الفرنسية اعتقلت “علوش” الأربعاء الماضي، ومن بين التهم الموجهة ضده اختطاف واحتجاز وتعذيب المحامية رزان زيتونة المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، ووائل حمادة أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية، واثنين آخرين من زملائهما.
وأكد المركز، أن وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس اتهمت “علوش” بارتكاب جرائم حرب، إلى جانب تورطه في التجنيد القسري للأطفال في صفوف جيش الإسلام.
وأشار “المركز السوري” إلى أن الشكوى ضد “إسلام علوش” و “جيش الإسلام” تقدمت بها منظمتا (الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان FID، والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان LDH) في 26 حزيران من عام 2019.
من هو مجدي نعمة “إسلام علوش”؟
تتضارب الروايات حول اللقاء الأول بين “مجدي نعمة” الذي ينحدر من محافظة إدلب، وزهران علوش مؤسس جيش الإسلام، ففي الوقت الذي يتحدث فيه البعض على أن اللقاء الأول بينهما كان في فرع الأمن السياسي بدمشق خلال اعتقالهما عام 2011 من قبل قوات النظام، إلا أن اللقاء المؤكد هو مع سيطرة جيش الإسلام على كتيبة الإشارة في بلدة الريحان نهاية عام 2012 والتي كان “مجدي نعمة” مجنداً إجبارياً فيها وبرتبة رقيب مجنّد.
وبعد سيطرة جيش الإسلام على كتيبة الإشارة، انضم نعمة لصفوفه، وعمل متحدثاً باسمه، وتم منحه رتبة نقيب وتسميته بإسلام علوش من قبل قائد جيش الإسلام حينها زهران علوش.
وبعد مقتل زهران علوش بغارة روسية نهاية عام 2015 انتقل نعمة من الغوطة الشرقية إلى تركيا مع الحفاظ على منصبه كمتحدث باسم “جيش الإسلام”.
وعلى خلفية تصريحاته لباحثة إسرائيلة والانتقادات التي وجهت له استقال نعمة، في حزيران 2017 من جميع المهام في “جيش الإسلام” والمؤسسات التابعة له، كما أعلن إنهاء التعامل باسم “إسلام علوش” والعودة إلى الاسم الحقيقي، مجدي مصطفى نعمة.
وتوجه نعمة إلى فرنسا بعد حصوله على تأشيرة طالب من برنامج “إيراسموس”، كما عمل نائباً لرئيس مركز طوران للدراسات، وأصبح يظهر على وسائل الإعلام بصفة باحث في الشأن السوري، إلى أن تم اعتقاله يوم الأربعاء الماضي.
وكالات ـ راديو الكل