الأمم المتحدة تبحث عن “حلول عاجلة” لدعم النازحين في إدلب وحلب
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أنها تبحث عن “حلول عاجلة” لزيادة الدعم الإنساني للنازحين شمال غربي سوريا، في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في إدلب وغربي حلب، حيث تتعرض المنطقتين لتصعيد عسكري من النظام وروسيا، سبب نزوح أكثر من ربع مليون مدني خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي، إن “التقارير الأخيرة التي ترد إلينا، تشير إلى استمرار الغارات الجوية والقصف في جنوبي إدلب وغربي حلب، حيث تتحرك الخطوط الأمامية بسرعة على طول الطريق السريع باتجاه سراقب”.
وأردف قائلا: “في العديد من القرى، ذُكر أن عشرات المدنيين -بمن فيهم نساء وأطفال- قُتلوا أو أُصيبوا في القتال وأوقفت منشآت طبية عديدة أنشطتها بسبب انعدام الأمن”.
وتابع: “لا تزال المنظمات الإنسانية على الأرض تحاول تنظيم ودعم عمليات إجلاء الأشخاص الذين يسعون لمغادرة أريحا وسراقب والمناطق المحيطة بها، وفي الوقت نفسه تبحث الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بشكل عاجل في جميع الخيارات لزيادة الاستجابة الإنسانية لمساعدة الأسر النازحة”.
وحذر دوغريك من أن “الوضع في إدلب يزداد صعوبة حالياً، وتشعر الأسر التي تتعرض للهجمات بالصدمة ويتخلى العالم عنها”، وذكر أن رسالة هذه الأسر بسيطة، وهي: “نحن خائفون. ساعدونا من فضلكم”.
وجدد المسؤول الأممي دعوات سابقة أطلقتها الأمم المتحدة لجميع أطراف النزاع، “بضرورة تجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية وتسهيل الأنشطة الإنسانية دون عوائق”.
ومنذ 16 من الشهر الماضي، يصّعد النظام مدعوماً بالطيران الروسي، من هجماته على أرياف إدلب وحلب بهدف السيطرة على الطريق الدولي “حلب – دمشق”، وسببت تلك الهجمات حتى الآن، مقتل 131 مدنياً، ونزوح نحو 270 ألف آخرين، بحسب آخر توثيقات فريق منسقو استجابة سوريا.
راديو الكل – الأناضول