“الصحة العالمية” تعلن حالة الطوارئ دولياً لمواجهة “كورونا”
أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على النطاق الدولي لمواجهة تفشي فيروس “كورونا” المستجد، الذي ظهر في الصين وسبب فيها مقتل 213 شخصاً حتى الآن، وانتشر في دول أخرى حول العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدحانوم غيبريسوس، في تصريح صحفي، مساء الخميس، إن “إعلان حالة الطوارئ جاء بسبب التدابير الصحية المتردية المتبعة في البلدان الأخرى (غير الصين) لمكافحة فيروس كورونا”.
وأضاف غيبريسوس، أن إعلان حالة الطوارئ لا ينم عن عدم الثقة تجاه الصين، مبينا أن الصين تكافح الفيروس بنجاعة فوق المتوقعة، مؤكداً أنه لا يوجد مبرر لاتخاذ تدابير لتقييد الأنشطة التجارية مع الصين والسفر إليها.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن انتشر (فيروس كورونا المستجد) في عدة دول حول العالم، إضافةً إلى الصين التي بدأ فيها الفيروس الشهر الماضي من مدينة “ووهان”.
ووصل عدد وفيات الفيروس في الصين حتى الآن إلى 213 حالة، ونحو 9692 مصاباً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات في بلدان منها، بريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا وماليزيا وفنلندا واليابان والإمارات.
وأمام ذلك تنشط الحركة الطبية والأبحاث في عدد من دول العالم للبحث عن عقار أو علاج للفيروس الجديد لمنع انتشاره على نطاق واسع في العالم.
وكانت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أعلنت في 23 كانون الثاني الحالي، أنه من المبكر الإعلان عن حالة طوارئ عالمية بسبب فيروس “كورونا” الجديد.
ما هي حالة الطوارئ؟
هي “حدث غير عادي يشكل خطراً على الصحة العامة بالنسبة للدول الأخرى من خلال الانتشار الدولي للمرض، وبما يتطلب استجابة دولية منسقة”.
ويؤدي الإعلان عن حالة الطوارئ إلى تقديم توصيات إلى جميع البلدان بهدف منع انتشار المرض عبر الحدود أو الحد منه، مع تجنب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر، كما تشمل توصيات للسلطات بتكثيف إجراءات الرصد والتأهب والاحتواء.
وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ دولياً خمس مرات، وذلك بعد انتشار إنفلونزا الخنازير في عام 2009، وشلل الأطفال في عام 2014، وزيكا في 2016، وإيبولا في عامي 2014 و 2019.
ما مصدر الفيروس؟
يعتقد مسؤولو الصحة في الصين أن الفيروس بدأ في سوق بمدينة ووهان الصينية التي تجري فيها حالات الاتجار بالحيوانات البرية بشكل غير قانوني.
وتشير تقارير علمية إلى أن ثعبان “كرايت” الصيني ذا الأشرطة المتعددة والكوبرا الصينية، قد يكونان هما المصدر الناقل للعدوى بفيروس “كورونا”، الذي ظهر لأول مرة في 12 كانون الأول الماضي بمدينة ووهان الصينية.
وغالباً ما تصطاد الثعابين الخفافيش في البرية والتي تعتبر مصدر المرض الأصلي، بحسب مجلة علم الفيروسات الطبية، والتي أشارت أن تلك الثعابين بيعت في سوق المأكولات البحرية المحلية في ووهان، ما زاد من احتمال أن يكون الفيروس الجديد قد قفز من الأنواع المضيفة في الخفافيش إلى الثعابين ثم إلى البشر عند بداية تفشيه.
أعراض كوورنا
وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس والسعال وألم في الحنجرة، وإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت، غير أن منظمة الصحة العالمية قالت إن معظم الوفيات من كبار السن وإن كثيرين كانوا يعانون من أمراض أخرى.
وعززت المطارات في شتى أنحاء العالم فحص المسافرين القادمين من الصين على الرغم من تشكيك بعض مسؤولي وخبراء الصحة في جدوى مثل هذه الفحوص وعمليات العزل.
راديو الكل – وكالات