مع اقتراب النظام من سراقب.. القوات التركية تعزز وجودها في محيطها
عزّز الجيش التركي، أمس الخميس وجوده في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وتمركزت قواته في موقع تجمع جديد شمالي المدينة، وذلك بعد أيام من تمركز مماثل في صوامع الحبوب جنوبها، بعد سيطرة قوات النظام على معرة النعمان ومحاولتها التقدم شمالاً.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات تركية تمركزت شمالي مدينة سراقب بنحو 1 كم عند نقطة إلتقاء طريقي M4اللاذقية ـ حلب، و M5 دمشق ـ حلب.
وكان رتل عسكري تركي دخل يوم الثلاثاء الماضي من معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، واستقر في صوامع مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي، ويضم الرتل عشرات الآليات المدرعة والدبابات والحفارات.
ويسعى النظام وحليفه الروسي للسيطرة على مدينة سراقب التي تمتلك أهمية استراتيجية كبيرة لوقوعها عند نقطة إلتقاء الطريقين الدوليين، كما أنها خط الدفاع الأول عن مدينة إدلب من الجهة الشرقية.
وأكد مجلس الأمن القومي التركي أمس الخميس، بعد اجتماع برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا ستتخذ إجراءات إضافية للتصدي للهجمات التي تستهدف قواتها والمدنيين في محافظة إدلب.
وتوعدت وزارة الدفاع التركية، يوم الثلاثاء الماضي بالرد على أي تهديد يطال نقاط المراقبة الخاصة بها في شمالي غربي سوريا، بالتزامن مع اشتداد وتيرة التصعيد العسكري من قبل النظام وحليفه الروسي.
وسبق أن أكد وزير الدفاع التركي نهاية العام الماضي، أن بلاده لن تخلي نقاط المراقبة الـ12 التابعة لها في محافظة إدلب، موضحاً أن “نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش”.
ونشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في أرياف حماة وإدلب وحلب، في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” الذي توصلت إليه تركيا وروسيا وإيران في آيار عام 2017، وتحاصر قوات النظام نقطتين هما (الصرمان جنوب شرقي إدلب منذ شهر كانون الأول الماضي، ومورك شمالي حماة منذ آب الماضي).
إدلب ـ راديو الكل