بغطاءٍ جوي روسي.. النظام يواصل تقدمه في ريفي حلب وإدلب
سيطرت قوات النظام والميليشيات الموالية له وبإسناد جوي روسي، الليلة الماضية، على عدة قرى بريفي حلب وإدلب، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، وسط استمرار حركة نزوح المدنيين نحو مناطق أكثر أمناً.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب، إن معارك عنيفة درات الليلة الماضية بين فصائل المعارضة وقوات النظام على عدة محاور بريف حلب الجنوبي انتهت بسيطرة الأخيرة على قريتي خان طومان والخالدية واقتربت من الطريق الدولي دمشق ـ حلب.
وأضاف مراسلنا، أن فصائل المعارضة تصدت لمحاولات قوات النظام والمليشيات الموالية له التقدم على محور جمعية الصحفيين والراشدين الرابعة غربي حلب
، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف.
وفي ريف إدلب، تواصلت الاشتباكات العنيفة الليلة الماضية بين فصائل المعارضة وقوات النظام والمليشيات الموالية التي سيطرت على قرى أبو جريف وتل خطرة والهرتمية جنوبي شرقي إدلب، في حين أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير مقتل مجموعة كاملة من قوات النظام على محور معردبسة.
بدورها أفادت شبكة إباء الإخبارية، التابعة لهيئة تحرير الشام، نقلاً عن مصدر عسكري، بمقتل 14 عنصراً من ميليشيا “لواء القدس” إضافة لعناصر من قوات النظام فجر اليوم الجمعة ، على محور قرية لوف بريف إدلب الشرقي خلال التصدي لمحاولات تقدمهم نحو القرية.
ونشرت صفحات موالية للنظام خلال الساعات الماضية صور عشرات العناصر قتلوا بريفي إدلب وحلب، حيث نعى ما يسمى فوج الطرماح التابع لمليشيا النمر مقتل 8 من عناصره، كما أعلن ما يسمى بفوج الحيدر التابع للفرقة الرابعة مقتل 5عناصر جنوبي إدلب.
وخلال الأيام الماضية سيطر النظام مدعوماً بميليشياتٍ إيرانية وتحت غطاءٍ جوي روسي مكثف على معرة النعمان وخان السبل ومعردبسة بريف إدلب الجنوبي، وعلى منطقة الراشدين الخامسة وتلة الزيتون ومستودعات خان طومان جنوب غربي حلب، بعد معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة.
وصعدت قوات النظام وحليفها الروسي العمليات العسكرية في الشمال السوري ، رغم إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في 12 كانون الثاني الحالي، واعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس الخميس، أنَّ التصعيد بمحافظة إدلب، من قبل قوات النظام وروسيا، “هو الأكبر منذ 2019″، وقال إنه تسبب بنزوح 115 ألفا خلال أسبوع.
وحذر المسؤول الأممي، من التداعيات الخطيرة على المدنيين إذا استمرَّ الوضع الحالي في إدلب، وأن ذلك سيخلق “كارثة إنسانية أكبر”، مناشداً جميع أعضاء مجلس الأمن، العملَ من أجل وقف القتال فورا في إدلب.
الشمال المحرر ـ راديو الكل