قوات النظام تعدم رجلاً مسناً في معرة النعمان
أعدمت قوات النظام رجلاً مسناً ميدانياً، في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، بعد ساعات من سيطرتها على المدينة، التي فرَّ جميع أهلها منها خلال الأسابيع القليلة الماضية، على وقع غارات الروس وقوات النظام وتقدمهم البري.
وأوضح مراسل راديو الكل في إدلب، أن “المسن يدعى أحمد جفال (نحو 70 عاماً)، يعمل في جمع البلاستيك داخل المدينة، وكان يرفض الخروج من مدينته، إلى أن قتل على يد عناصر قوات النظام التي دخلت المدينة أمس الأربعاء ونشروا صورته مقتولاً على عدة صفحات موالية لهم”.
وقال قائد قطاع الدفاع المدني في معرة النعمان، عبادة ذكرى، لراديو الكل، إنهم “أخلوا مدينة معرة النعمان بنسبة 99%، ولم يتبقَ فيها أحد خلال الأسابيع الماضية، لكن جفال كان يصر على البقاء”، وأضاف أنهم بحثوا عنه في آخر يوم لهم بالمدينة لكنهم لم يجدوه متوقعين أن يكون قد غادر.
والأربعاء، سيطرت قوات النظام على مدينة معرة النعمان، حيث بات الطريق الدولي “حلب – دمشق” المعروف بـ “M5” من خان شيخون إلى معردبسة تحت سيطرة قوات النظام، في حين باتت لا تبعد عن مدينة سراقب أكثر من 7 كيلومترات.
واعتاد عناصر قوات النظام على تنفيذ إعدامات ميدانية وممارسة مضايقات على من تبقى من الأهالي عند دخولهم المدن والبلدات التي يسيطرون عليها.
وفي آيار الماضي، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يظهر مجموعة من قوات النظام في منطقة “قلعة المضيق” بريف حماة وبجانبهم مسن يتواصل معهم ويسمعهم بصعوبة بالغة، قدموا له قارورة ماء كي يشرب عنوة، إلا أن العجوز رمى القارورة وقال لهم إنها فارغة، فما كان من الجنود إلا أن انهالوا عليه بالألفاظ المسيئة، ثم قام أحدهم بصفع العجوز على رأسه من الخلف بأداة حادة.
إدلب – راديو الكل