النظام يواصل تقدمه بإدلب وغارات روسية تقتل 10 مدنيين وتخرج مشفى عن الخدمة
واصلت قوات النظام تقدمها في ريف إدلب وسيطرت على 3 مناطق جديدة، بينما قتل 10 مدنيين وخرجت مشفى عن الخدمة في مدينة أريحا بقصف جوي روسي، في حين دعت الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن للعمل من أجل وقف القتال فوراً في إدلب.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن “قوات النظام سيطرت خلال الساعات الماضية على بلدة خان السبل وقريتي معردبسة وتل دبس جنوب شرقي إدلب بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة”.
ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة، على سيطرة قوات النظام على مدينة معرة النعمان، حيث بات الطريق الدولي “حلب – دمشق” المعروف بـ “M5” من خان شيخون إلى معردبسة تحت سيطرة قوات النظام، في حين باتت لا تبعد عن مدينة سراقب أكثر من 7 كيلومترات.
وقال مراسلنا، إن 10 مدنيين قتلوا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من 15 آخرين بينهم كوادر طبية، إثر استهداف الطيران الحربي الروسي الليلة الماضية مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
وذكر الدفاع المدني في محافظة إدلب، عبر قناته على التلغرام، إن قصف الطائرات الروسية على مدينة أريحا استهدف مشفى الشامي الجراحي وفرن ومنازل مدنيين، ما أدى إلى خروج المشفى عن الخدمة بسبب الدمار الذي لحق بمعداته وبنائه.
إنسانيا، اعتبر مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنَّ التصعيد بمحافظة إدلب، من قبل قوات النظام وروسيا، “هو الأكبر منذ 2019″، وقال إنه تسبب بنزوح 115 ألفا خلال أسبوع.
وأبلغَ لوكوك مجلس الأمن الدولي خلال جلسة حول الأزمة الإنسانية في سوريا، بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك، أنَّ “ما لا يقل عن 20 ألفَ شخص فروا من جنوبي إدلب في اليومين الماضيين فقط، ونحو 390 ألفا آخرين نزحوا بالفعل في الشهرين الفائتين”.
وحذر المسؤول الأممي، من التداعيات الخطيرة على المدنيين إذا استمرَّ الوضع الحالي في إدلب، وأن ذلك سيخلق “كارثة إنسانية أكبر”، مناشداً جميع أعضاء مجلس الأمن، العملَ من أجل وقف القتال فورا في إدلب.
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت في 10 كانون الثاني الحالي، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق النار في إدلب، بدأ منتصف ليل 12 من الشهر ذاته، إلا أن روسيا والنظام خرقاه بقصف جوي ومدفعي على مناطق بريفي إدلب وحلب.
وتتعرض إدلب منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، لقصف مكثف من النظام والروس، بهدف السيطرة على الطرق الدولية (M4 و M5)، وأدى ذلك إلى مقتل وإصابة المئات، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، إلى جانب حركة نزوح كثيفة.
إدلب – راديو الكل