ماذا بعد معرة النعمان؟
معرة النعمان باتت الآن مدينةَ أشباحٍ بعد أن هَجرَ الطيرانُ الحربيُ الروسيُ وقواتُ النظام وميليشيا ايران ثلاثَمئةِ ألفِ مدنيٍ كانوا يعيشون فيها، بينما انسحبت فصائلُ المعارضةِ معها بعد سبعِ سنوات من تحريرِ المدينةِ التي تُعد كبرى مدن إدلب.
بسقوطِ المعرة في يدِ ثلاثةِ جيوشٍ نظامية وميليشياوية ، من بينها الأسطولُ الجوي لروسيا الدولةِ الدائمةِ العضويةِ في مجلس الأمن الدولي ، تكونُ نحوُ ستٍ وعشرينَ منطقة، باتتِ الآن خارجَ سيطرةِ المعارضة .
المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي عزا تراجع المعارضة إلى عدة اسباب من ابرزها اعتمادها على خبرات ضعيفة وعدم استيعاب الضباط المنشقين هو أحد اسباب ما يحدث الآن في ادلب
وقال اللواء محمود علي إن الروس والنظام والميلشيا الإيرانية لن يتوقفوا عند معرة النعمان
الكارثة الإنسانية في ادلب ، مستمرة ، والتحذيرات الأمريكية والتلويح بالعقوبات الدبلوماسية والاقتصادية، لم تمنع روسيا من استمرار قيادتها الحرب في إدلب، بمشاركة إيران ضلع مثلث مسار أستانة الثاني، الذي نعته تركيا بعد ما تدحرجت كرة النار الروسية في إدلب، واشترطت مواصلتها بهذا المسار وباتفاق سوتشي أن تلتزم روسيا به.
الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار رأى أن سوريا ماضية الى حتفها والمجمتع الدولي غير مكترث بما يحدث فيها ، ما يشير إلى وجود ضمانات من نوع ما ..
وقال ياسر نجار إن روسيا التي لا عهد لها ولا ذمة ، تريد قراءة استانة بلغتها الخاصة ، وهي تختلف عما تم الاتفاق عليه مع تركيا .
معرة النعمان سقطت ، بعد قصفها بنحو 450 غارة جوية ، روسية و 495 غارة لطيران النظام و 381 برميلاً متفجراً من المروحيات على الأقل ونحو 4650 قذيفة صاروخية ومدفعية ، مع تهجير 300 ألف من سكانها ، إلى مناطق أكثر أمنا ، ولكن إلى متى ستبقى هذه المناطقة آمنة ؟
راديو الكل ـ تقرير