تصاعد وتيرة نزوح المدنيين من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي
تصاعدت حركة نزوح المدنيين، من مدينتي أريحا وسراقب وبلدات وقرى جبل الزاوية بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، اليوم الأربعاء، بعد سيطرة قوات النظام بدعم جوي روسي على كامل مدينة معرة النعمان، ضمن الحملة العسكرية الأخيرة على ريفي إدلب وحلب.
وقال رئيس المجلس المحلي في مدينة أريحا، عمر صلوح، لراديو الكل، إن “أكثر من 50% من سكان المدينة نزوحوا عنها بسبب تقدم النظام وحليفه الروسي في ريف إدلب الجنوبي، واستمرار القصف الجوي الذي يستهدف منازل المدنيين والطرقات التي يسلكها النازحون”.
وأضاف صلوح، أن مدينة أريحا تشهد حالياً شللاً شبه كامل وأغلب المحلات التجارية أفرغت من المدينة ونقلت نحو ريف المحافظة الشمالي، مؤكداً أن من تبقى من السكان في حالة ترقب وحذر ومستعدين للنزوح في أية لحظة.
ولفت إلى أن النازحين من المدينة توجهوا إلى ريف إدلب الشمالي ومنطقتي درع الفرات وغضن الزيتون بريف حلب، لافتاً إلى حاجتهم الماسة للمأوى ولمقومات الحياة الأساسية.
بدوره، قال عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، فراس الخليفة، لراديو الكل، إن أعداد المدنيين النازحين من ريف إدلب الجنوبي والشرقي كبيرة جداً وأوضاعهم كارثية ولا توجد مخيمات تكفيهم.
وأضاف الخليفة، أن الدفاع المدني يعمل على تأمين آليات لإخلاء السكان لكنها لا تكفي، مؤكداً أن استجابة المنظمات الإنسانية أقل من المطلوب ولا تغطي 30% من احتياجاتهم.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا نزوح أكثر من 17 ألف نسمة خلال الساعات الماضية، ليرتفع عدد النازحين من مدينتي سراقب وأريحا وبلدة خان السبل بريف إدلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى 77 ألف نسمة.
وتشن قوات النظام مدعومةً بالمليشيات الأجنبية والطيران الروسي، هجوماً برياً على ريفي إدلب وحلب بهدف السيطرة على الطريق الدولي “حلب – دمشق”، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف يطال المناطق المأهولة بالسكان، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، فضلاً عن حركة نزوح كثيفة صوب المناطق الأكثر أمناً.
إدلب ـ راديو الكل