ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
بعد القضاء على داعش فإنّ جنود البنتاغون، سيغادرون البلاد إذا لم تبدأ حرب أهلية جديدة في سوريا كما يقول الخبير الروسي يوري نيتكاتشيف لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، وفي “القدس العربي” كتب إبراهيم نوار مقالاً تحت عنوان: “المشروع الروسي الجديد والحنين للشرق الأوسط”، وفي موقع “المدن” كتب بسام مقداد مقالاً تحت عنوان: “نصر روسيا المفقود في سوريا”..
في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب فلاديمير موخين تحت عنوان: “الولايات المتحدة اعترفت بإيقاف جنرال روسي.. تستمر الاحتكاكات بين القوات الروسية والأمريكية في شمال شرق سوريا، فقد عرضت وسائل إعلام عربية وكردية شريط فيديو لحادث يوم السبت في منطقة تل تمر، حيث أوقفت القوات الأمريكية مرة أخرى دورية عسكرية روسية هناك، جرى جدال بنبرة حادة، ولكن تم تجنب استخدام السلاح. التوتر بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا قائم منذ فترة طويلة، ووصل الأمر إلى أنّ القوات الخاصة الأمريكية قامت، قبل 14 شهراً، بـ”إيقاف جنرال روسي في طريقه إلى منبج”.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري، الجنرال يوري نيتكاتشيف قوله: “أعتقد بأنّه يمكن تجنب حالات المواجهة الخطيرة بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، لا أساس قانونياً لعمل الأمريكيين في هذا البلد، وفي يوم ما، سوف يتم القضاء على كل عصابات تنظيم داعش هناك، أما جنود البنتاغون، فسوف يغادرون البلاد إذا لم تبدأ حرب أهلية جديدة في سوريا”.
وفي “القدس العربي” كتب إبراهيم نوار تحت عنوان: “المشروع الروسي الجديد والحنين للشرق الأوسط”، الآن وبعد أكثر من ثلاثة عقود على انهيار الاتحاد السوفييتي، تجد روسيا نفسها في وضع أفضل، تستعيد فيه قوتها، وتنهض فيه من انكفاءتها، خطوة بخطوة، وقد سعت أولاً إلى توفير سبل الأمان لجبهتها الدفاعية المكشوفة في الحزام المحيط بها، الذي يضم الجمهوريات السوفييتية السابقة، حتى حققت ضربتها الكبرى بضم شبه جزيرة القرم عام 2014، بعد ذلك تحركت قواتها العسكرية، التي تخلصت من عقدة أفغانستان، إلى حيث منطقة الحنين التاريخي التي تشتاق إليها، منطقة الشرق الأوسط، وكانت سوريا بحراً وجواً هي وجهة اندفاع هذه القوات، ففيها الموقع الاستراتيجي، وأمامها تمتد المياه الدافئة، وفوق ذلك فإنّ لروسيا مع أعداء الأسد، فلول تنظيم «القاعدة» والجماعات المقاتلة سابقا في أفغانستان، ثأراً قديماً، يبرر التحالف الوثيق مع بشار الأسد، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط في صيف 2015.
وفي موقع “المدن” تحدث بسام مقداد في مقال تحت عنوان: “نصر روسيا المفقود في سوريا”، عن التعديلات الدستورية التي طرحها بوتين في بلاده وعلاقتها بسياسة روسيا الخارجية..
ونقل مقداد عن أحد كتاب صحيفة “نيويورك تايمز”، قوله لوكالة “نوفوستي”، أنّ خوف بوتين على مصيره بعد انتهاء رئاسته، وعدم ثقته بمن حوله، جعله يطرح تعديلاته الدستورية الآن، ويتعجل إقرارها في الدوما، لكنّ النصر في سوريا، الذي كان يعول على تحققه، وعلى إعفائه من مصير مماثل لمصير غورباتشيف، يبدو أنّه سيبقى مفقوداً بين أطلال سوريا وأشلاء أبنائها، وقد يكون هذا ما دفعه إلى التعجل في تدبر أمر استمراره في السلطة بشكل دستوري، ولو ملفق.
عواصم ـ راديو الكل