قوات النظام تسيطر على كامل معرة النعمان بدعم جوي روسي
سيطرت قوات النظام، فجر اليوم الأربعاء، على كامل مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، وذلك ضمن حملة التصعيد العسكرية الأخيرة على ريفي إدلب وحلب.
وأفاد مراسل راديو الكل بإدلب، أن قوات النظام بدأت دخول معرة النعمان منذ مساء أمس، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة داخل المدينة، انتهت فجر اليوم بسيطرة النظام على كامل المدينة، مدعوماً بالميليشيات الإيرانية والطيران الحربي الروسي.
وخلال اليومين الماضيين، تقدمت قوات النظام على مناطق معرشمشة ومعرشورين من الجهة الشرقية لمعرة النعمان، لتتقدم بعدها على قرية بابيلا من الجهة الشمالية، وسيطرت أمس الثلاثاء، على قرية كفروما من الجهة الغربية للمعرة لتكمل حصارها من ثلاث جهات.
وبالسيطرة على معرة النعمان باتت قوات النظام تسيطر على الطريق من مدينة خان شيخون جنوباً إلى قرية بابيلا شمال المدينة.
وتقع معرة النعمان جنوبي إدلب على الطريق الدولي “حلب – دمشق”، تحدها شمالاً سراقب وجنوباً خان شيخون، وكانت تشكل من عشرات القرى المحيطة بها حاضنةً شعبية ضخمة لما يزيد عن 300 ألف نسمة في المدينة وريفها.
ويبلغ عدد سكان مدينة معرة النعمان قرابة نحو 110 آلاف نسمة بين مقيم ونازح، جميعهم هجروا إلى مناطق أكثر آمناً في الشمال السوري المحرر بسبب القصف.
وصعد النظام خلال الأسبوع الماضي هجماته على أرياف إدلب وحلب وحقق تقدماً على الأرض بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة بدعم من حليفه الروسي الذي شن مئات الغارات الجوية على المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت في 10 كانون الثاني الحالي، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق النار في إدلب، بدأ منتصف ليل 12 من الشهر ذاته، إلا أن روسيا والنظام خرقاه بقصف جوي ومدفعي على مناطق بريفي إدلب وحلب.
وتتعرض إدلب منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، لقصف مكثف من النظام والروس، بهدف السيطرة على الطرق الدولية (M4 و M5)، وأدى ذلك إلى مقتل وإصابة المئات، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، إلى جانب حركة نزوح كثيفة.