خسائر للنظام في معرة النعمان جنوبي إدلب
تدور اشتباكات عنيفة، اليوم الثلاثاء، بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي دخلت أطراف مدينة معرة النعمان بعد سيطرتها على بلدة كفروما جنوبي غربي المدينة ومحاصرتها من ثلاثة جهات، وسط قصف مكثف للنظام وروسيا على ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن اشتباكات عنيفة تدور داخل أحياء مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية في محاولة من قوات النظام للضغط على الفصائل وإجبارها على الانسحاب لتفادي المواجهة المباشرة وتقليل الخسائر.
وأفادت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام، نقلاً عن مصدر عسكري في غرفة عمليات الفتح المبين، بمقتل أكثر من 7 عناصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، على أطراف مدينة معرة النعمان وتدمير دبابة.
وكانت الجبهة الوطنية للتحرير أعلنت على معرفها الرسمي تلغرام، مقتل مجموعة عناصر لقوات النظام بينهم ضابط وتدمير رشاش عيار 23 مم وناقلة جنود مدرعة وإعطاب أخرى ودبابة على محور كفروما بريف إدلب الجنوبي أثناء الاشتباكات العنيفة.
وبالتزامن مع الاشتباكات على أطراف مدينة معرة النعمان، استهدف طيران النظام مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي ما أدى لسقوط جرحى مدنيين، فيما طال قصف جوي ومدفعي لروسيا والنظام بلدات حنتوتين ومعرة حرمة وترملا جنوبي إدلب، كما أعلنت فرق الدفاع المدني انتشال جثث ثلاثة مدنيين من تحت الأنقاض قتلوا في غارة للطيران الروسي أمس على قرية سرجة جنوبي إدلب.
وصعد النظام خلال الأسبوع الماضي هجماته على أرياف إدلب وحلب وحقق تقدماً على الأرض بعد إتباع سياسة الأرض المحروقة بدعم من حليفه الروسي الذي شن مئات الغارات الجوية على المنطقة.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا في تقرير له اليوم الثلاثاء، نزوح نحو ستين ألف شخص خلال 48 ساعة الماضية من مدينتي سراقب وأريحا وبلدة خان السبل بريف إدلب، جراء القصف المستمر للنظام وروسيا والتقدم على الأرض.
وأدان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، فجر اليوم الثلاثاء، قيام قوات مشتركة لروسيا وإيران و النظام بشن هجوم واسعة النطاق، على شمالي غربي سوريا، مؤكداً أن بلاده تراقب الوضع بقلق بالغ، مضيفاً أن هذه العمليات العسكرية المزعزعة للاستقرار تمنع تثبيت وقف إطلاق النار.
إدلب ـ راديو الكل