ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
المسؤولون الأميركيون يتوقعون استمرار الروس والنظام في حملة دموية طويلة في ادلب وهو ما يمنعهم من التحرك إلى شرق الفرات حيث توجد القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية كما تقول صحيفة الواشنطن بوست وفي صحيفة سفوبودنايا بريسا كتب فيكتور سوكيركو مقالا تحت عنوان : ” إطلاق نار بلا إصابات: الولايات المتحدة وروسيا تتحاربان في سوريا ” وفي الشرق الأوسط كتب حمد الماجد مقالا تحت عنوان : ” موسم الثورات العربية… وقفة تأمل”
كتبت صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان : سوريا وداعش وغموض المهمة الأميركية .. الجنود الأميركيون في سوريا، وعلى غرار الجنود الأميركيين في العراق، حوّلوا تركيزهم من عمليات محاربة الإرهاب إلى تشديد إجراءات الحماية بعد قتل قاسم سليماني ، حيث من الممكن أن أن تحاول إيران تنفيذ مزيد من العمليات الانتقامية من خلال تنظيمات وكيلة لها، أو من خلال قواتها العسكرية في سوريا.
وأضافت الصحيفة إن هناك دينامية أخرى يمكن أن تؤثّر على فترة الوجود الأميركي وهي الموجودة في إدلب ، حيث تقوم قوات النظام وروسيا بحملة قصف شرسة للقضاء على معقل متبق للمعارضة.
وأضافت الصحيفة .. إن المسؤولين الأميركيين يتوقعون إمكانية استمرار الأسد وروسيا في حملة دموية طويلة، يمكن أن تمنع النظام من التحرك غرباً إلى المناطق حيث توجد قوات سوريا الديمقراطية والأميركيون، الأمر الذي يمكن أن يسمح للولايات المتحدة بمواصلة حملتها ضد فلول داعش لفترة أطول.
وفي صحيفة سفوبودنايا بريسا كتب فيكتور سوكيركو تحت عنوان : ” إطلاق نار بلا إصابات: الولايات المتحدة وروسيا تتحاربان في سوريا ” .. هناك مواجهات تحدث بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا. إلا أن هناك خبرة في التعاون بين جيشي البلدين تجنبهما التصعيد.
الولايات المتحدة ، لا تريد تحويل الصراع في سوريا إلى مواجهة مع روسيا. لذلك، يمكن القول إن بعض المناوشات بين عسكريي البلدين سوف تستمر في الحدوث، ولكن هناك تقاطعا في كثير من المصالح، والأمور لن تصل إلى الضغط على الزناد وإطلاق النار.
وفي الشرق الأوسط كتب حمد الماجد تحت عنوان : ” موسم الثورات العربية… وقفة تأملا ” لا عبرة بسطوة الحاكم وشدة بأسه وهيمنته، فهذه سرعان ما تنهار في غمضة عين، فمن كان يتخيل أن حكومة كتمت أنفاس شعبها وسيطرت عليه سيطرة مطلقة كحكومة الأسد في سوريا وصدام في العراق والقذافي في ليبيا، صارت بين عشية وضحاها متخلخلة متهلهلة تنخرها التدخلات الأجنبية وتتقاسم السيطرة على بلداتها عشرات الميليشيات وتتنافس على مواردها الاقتصادية دول ناهبة في وقت تمتعت فيه عدد من الملكيات العربية بالاستقرار والازدهار والتنمية، فهي الأكثر رحمة بشعوبها والأحرص على تلبية متطلبات جماهيرها.
ويضيف الماجد .. أنه في مقابل تلك الرؤية فإن بعض الشعوب العربية تعاملت بعقلانية وواقعية في عدم الاستجابة للثورجية ، حيث أن شريحة كبيرة من الشعوب التي ثارت على حكامها المستبدين المتجبرين أو أزيحوا عن كرسي السلطة بمؤثرات أخرى مثل سوريا ، والعراق وليبيا وغيرها صارت تتمنى لو أنها بقيت تحت عذاب هؤلاء الجبابرة الطغاة المستبدين ولا العيش في عذابات القتل والشتات والتشريد وسيطرة عشرات الميليشيات وصراعاتها البينية، والاعتماد على ما تجود به الدول الأخرى من هبات وصدقات .
عواصم ـ راديو الكل