ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
تهديد حقيقي يواجه نظام الأسد ويتمثل بتفاقم الاستياء الشعبي من انهيار الليرة، كما تقول صحيفة “واشنطن بوست”، وفي موقع “المدن” كتب أحمد عمر مقالاً تحت عنوان: “من مذكرات ليرة سورية”، وفي “جيرون” كتب محمود الحمزة مقالاً تحت عنوان: “لافروف يبكي محرقة اليهود ودولته تشارك محرقة السوريين”.
تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن ما أسمته بتهديد حقيقي يواجه نظام الأسد ويتمثل بتفاقم الاستياء الشعبي من انهيار الليرة، مشيرة إلى أنّ حوالي 83% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في شهر آذار/ مارس الماضي.
وأضافت الصحيفة أنّ لبنان يعد مركزًا للتجار ورجال الأعمال السوريين ويحصلون على الدولارات لشراء البضائع الصغيرة لأخذها إلى سوريا التي تعاني من عقوبات غربية مشددة،
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي سمير عيطة قوله: نحن ذاهبون نحو مجاعة بسبب الأزمة اللبنانية”.
وفي موقع “المدن” كتب أحمد عمر تحت عنوان: “من مذكرات ليرة سورية”.. لم يكن النظام يهتم يوماً بالاقتصاد، ولا حتى باستقبال العملة الصعبة، فهو يضيِّق عليها ويرهبها، فالعمل في داخل سوريا كان ممنوعاً.
وأضاف الكاتب.. سوريا معتقل كبير، والنظام حوَّل سوريا إما إلى مقبرة وإما إلى سيرك بمساعدة خبراء المال، ولابد أنّه كان يضحك أمس وهو يتفرج على طوابير الناس أمام محلات الطعام والقهوة، وقد نزح التجار الأذكياء باكراً، يقولون إنَّ رأس المال جبان، وهو أيضاً شديد الذكاء والدهاء، وإرسال العملة الصعبة من النازحين في الخارج إلى الأهل كان يمرُّ بالغرابيل والفلاتر ويعلن عن توبته مثل المواطنين المهاجرين المشتاقين، ويباع بغير قيمته الحقيقية مثل الإنسان السوري، قيمته في سوريا غير قيمته في أبعد المنافي، هو مجرد فنجان قهوة، سكتة قلبية.. النظام كان يعيش على بيع السياسة الخارجية، وأجرته كان ينالها شرعيةً سياسية، لحُسن حراسته السجن السوري الكبير.
وقال أحمد عمر.. تتجمع الناس.. ليس احتجاجاً على قصف إخوانهم في إدلب، ولا دعماً للقدس، على أبواب محلات الفروج من أجل فروجة عاشت على أكل الحصى، حتى يستمتع النظام بالنصر، ولو شاء- والمشيئة ليست له – لجعل الليرة تعادل ثلاثة دولارات بأمواله المنهوبة والمودعة في بنوك بعيدة.
وختم عمر مقاله بالقول: أبشروا بعملةٍ هي البونات، وبعملة أعقاب السجائر كما في السجون.
وفي “جيرون” كتب محمود الحمزة تحت عنوان: “لافروف يبكي محرقة اليهود ودولته تشارك محرقة السوريين” في الاحتفال الكبير في القدس إحياء لذكرى الهولوكست على أيدي النازية الهتلرية، بكى لافروف وإلى جانبه زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وربما بكى بوتين أيضًا. وهنا نتساءل: كيف يمكن للإنسان أن يكون في داخله إنسانان، واحد “إنساني” وواحد شيطاني. ولكننا تعودنا كذبَ الإعلام والتصريحات الروسية التي تكرر دعوتها بالتمسك بحقوق الدول وسيادة القانون وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، لكنها تفعل العكس تمامًا.
وأضاف الكاتب.. في بدايات الثورة، عندما اجتمع الوزير الروسي لافروف مع وفد المعارضة السورية في موسكو، برئاسة الدكتور برهان غليون (وكنت عضوًا في ذلك الوفد) وبحضور شخصيات معارضة كبيرة، أتذكر أنّ لافروف قال يومذاك، ردًّا على إصرار الدكتور برهان على قوله (إنّنا نقوم بثورة، ولسنا طلاب مناصب وإنّنا نرفض التراجع) عبارته الشهيرة: “إذن؛ انتظروا بحرًا من الدماء”، وهذا ما حدث بالضبط! وهذا يعني أنّ الموقف الروسي الداعم للمجرم الأسد هو موقفٌ استراتيجي متفق عليه دوليًا (أميركيًا وإسرائيليًا) وكلّ يساعد بطريقته.
عواصم ـ راديو الكل