الطيران الروسي يخرج مشفى سرجة بريف إدلب عن الخدمة
خرج مشفى قرية سرجة جنوبي إدلب عن الخدمة، بسبب استهدافه من قبل الطيران الحربي الروسي، بعد منتصف الليلة الماضية بالصواريخ الفراغية، وذلك في إطار تصعيد النظام وروسيا العسكري على مناطق الشمال السوري المحرر.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر صفحته على فيسبوك، اليوم الأحد، أنّ غارات جوية روسية ليلية دمرت مشفى الإيمان بقرية سرجة في جبل الزاوية وأخرجته عن الخدمة، مضيفاً أنّ الغارات الروسية أدّت لإصابة مدني بجروح.
وسبق أن خرج مشفى “الإيمان” عن الخدمة “مؤقتاً” بعد استهدافه من الطيران الحربي الروسي في شهر تشرين الأول عام 2016، كما تعرض في عامي 2018 و 2019 لاستهدافات من قبل طيران النظام الحربي ما أدى لتضرره دون خروجه عن الخدمة.
ويخدم المشفى عدداً من قرى جبل الزاوية من بينها سرجة و بزابور و نحليا ومعرزاف وكورة وبينين وشنان، ويتبع إدارياً لمديرية الصحة الحرة في إدلب.
ومطلع العام الحالي خرج مشفى مدينة معرة النعمان المركزي بريف إدلب الجنوبي عن الخدمة بسبب استهدافه من قبل قوات النظام بنحو 30 صاروخاً ما أدى لدمار جزئي في مبنى المشفى وقسم النسائية والعيادات وخزانات المياه وبعض مرافقه.
وتتعمد قوات النظام والروس قصف المراكز الحيوية المدنية والمشافي لحرمان المدنيين من الخدمات الإنسانية الأساسية التي تقدمها ما يدفعهم إلى ترك المنطقة واختيار طريق النزوح، وذلك ضمن حملة التصعيد العسكرية منذ شباط الماضي.
واتهمت الأمم المتحدة، النظام بتعمّد استهداف مستشفيات في محافظة إدلب، وقالت: إنّه واصل قصفه للمستشفيات هناك رغم مشاركته إحداثياتها.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” مطلع شهر كانون الثاني الحالي نقلاً عن دبلوماسيين غربيين أنّ روسيا تضغط على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للحفاظ على سرية التحقيق التي تعمل عليه الأمم المتحدة لكشف الجهة التي قصفت مشافي إدلب.
وأعربت منظمة الصحة العالمية في 23 كانون الأول الماضي عن قلقها إزاء استهداف المرافق الصحية المتواتر شمالي إدلب، ما يزيد من صعوبة الحصول على الرعاية الصحية.
وبحسب بيان للأمم المتحدة في 7 كانون الثاني الحالي، أُجبِر 13 مرفقاً صحياً على الأقل في إدلب على تعليق عملياته بسبب تصعيد القصف، ما يزيد من تفاقم معاناة السكان المحليين ويزيد من صعوبة عمل المنظمات الإنسانية في تأمين الاحتياجات اللازمة.
ريف إدلب ـ راديو الكل