إدلب .. النظام عجز عن احراز تقدم يتناسب مع القوة المستخدمة
خريطة ميدانية بدت متحركة مع بدء النظام وميليشيات ايران هجوما بريا على محوري معرة النعمان ، سراقب ، واشتباكات في ريف حلب الغربي ، بالتزامن مع تحركات دبلوماسية في خريطة اقليمية ، ودولية تمثلت بوجود المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل في تركيا وتأكيدها مساعدة اللاجئين ، وزيارة للمبعوث الأممي غير بيدرسون في موسكو ولقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أشاد على مسمع بيدرسون بتقدم أحرزته قوات النظام في ادلب .
وشهد ريف ادلب الشرقي عمليات تقدم لقوات النظام وميليشيا ايران ، بينما تركزت العمليات العسكرية محاور معرة النعمان ، سراقب ، بالتزامن مع اشتباكات في جبهات ريف حلب الغربي ، ما يبقي الأوضاع مرشحة إلى تصعيد أكبر مع احتمال فتح الفصائل جبهات أخرى قد تتطلبها طبيعة التطورات .
وأرجع محللون عدم تمكن النظام والميليشيا خلال شهرين من الوصول الى الطرق الدولية ، رغم شدة القصف وعدد الغارات التي استهدفت المنطقة ، رغم التدمير الذي حدث ، إلى اسباب سياسية ، من بينها وجود خلافات تركية ـ روسية ، وربما عدم موافقة الولايات المتحدة على حدوث عمل عسكري كبير في المنطقة .
ورأى النقيب رشيد حوراني الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية أن عدم احراز النظام والميليشيا الإيرانية تقدم يتناسب مع حجم القوة المستخدمة ، يعود إلى صمود الفصائل ومن ورائها الحاضنة الشعبية وأيضا إلى وجود خلافات بين تركيا وروسيا
وقال صبحي دسوقي الكاتب والمحلل سياسي إن مايحدث في ادلب يعكس خلافات على انهاء الملف السوري
ومن جانبه قال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد اسماعيل أيوب أن الهدف من القصف والغارات تشتيت قوى المعارضة
وتهدف روسيا والنظام من هذا التقدم الوصول الى الطرق الدولية ، ويأتي ذلك بعد تمهيد ناري منذ نحو شهرين ، جرى خلالها افراغ المحاور من الأهالي ، بعد تدمير أبنية واحياء سكنية ، في ظل ظروف اختلال الميزان العسكري بين الروس والنظام والميليشيا من جهة وبين الفصائل المعارضة من جهة أخرى .
راديو الكل ـ تقرير