واشنطن تؤكد استمرار التنسيق مع روسيا عسكرياً في سوريا
أكدت الولايات المتحدة استمرار التنسيق بين قواتها في سوريا والقوات الروسية، من أجل منع وقوع، حوادث في وقت شهدت فيه القواعد الأمريكية شرق الفرات، إجراءات وتعزيزات، بالتكامل مع وجودها غربي العراق، للحد من نفوذ إيران في المنطقة.
قال جوناثان هوفمان، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ العسكريين الأمريكيين سيبقون في مواقعهم في سوريا، مؤكداً حرصهم على إبقاء الاتصال مع نظرائهم الروس تجنباً لوقوع حوادث بين الجانبين.
وأضاف هوفمان في حديث لوكالة “نوفوستي” “لقد قلنا بكل وضوح للدول والقوى الأخرى المتواجدة في المنطقة أين تتموضع قواتنا، نحن نستخدم قنوات منع النزاعات لمنع حدوث أي سوء تفاهم أو صدام عرضي”.
من جهته، أفاد نائب قائد عمليات التحالف الدولي بأنّ الاتصالات بين قادة المجموعتين العسكريتين الأمريكية والروسية في سوريا تجري أسبوعياً، إضافة إلى اتصالات شبه يومية تجري على المستويات الأدنى، موضحاً أنّ الحديث يدور عن اتصالات بين ممثلي الطيران الحربي والقوات على الأرض على حد سواء.
وتملك الولايات المتحدة الأمريكية قواعد عسكرية في العديد من النقاط بدير الزور، وأكبرها في منطقة حقل “العمر” النفطي، بينما عززت روسيا مؤخراً من وجودها في مناطق في شرق الفرات، التي تسيطر على معظمها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، برعاية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأعادت الولايات المتحدة مؤخراً نشر قواتها في حقول النفط شرق الفرات، بعيداً عن الحدود التركية السورية، وحلت قوات روسية مكانها في قواعد انسحبت منها، في حين رأى محللون في هذه الخطوة تقاسماً للنفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال الكاتب والصحفي التركي هشام جوناي إنّ ما يجري الآن بين الولايات المتحدة وروسيا هو ترسيم لمستقبل سوريا على أساس بقاء النظام ضمن شروط ضمان مصالح روسيا وكيان كردي ضمن شروط تنفيذ مصالح الولايات المتحدة..
وتحدثت أنباء صحفية بأنّ الولايات المتحدة تسعى إلى تكامل بين وجودها غرب العراق وشرق سوريا بحيث انخفض عدد القوات الأميركية من ألف إلى 500 عنصر موجودين قرب حقول النفط شرق الفرات.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير أنّ الولايات المتحدة تركز على الإبقاء، واستمرار حصول غارات غامضة على مواقع إيرانية في البوكمال، التي حاولت طهران تأسيس بنية تحتية لتكون طريقاً بديلاً بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت، إضافة إلى استمرار الوجود الجوي للتحالف الدولي، في أجواء شمال شرقي سوريا، وبقاء الحلفاء الرئيسيين، بريطانيا وفرنسا، في أرض المعارك
وأضافت أنّ الولايات المتحدة ستواصل منع قوات النظام والميليشيا الإيرانية من التقدم إلى قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية – العراقية – الأردنية والتي يوجد فيها 150 جندياً أميركياً وراجمات صواريخ وحماية جوية، لقطع طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت.
واشنطن ـ راديو الكل