من يوقف حرب روسيا في إدلب؟
لا تزالُ إدلب وحلب تحتَ النار، منذ إعلان الهدنةِ قبل نحوِ عشرةِ أيام، حيثُ تستمر روسيا بغاراتِها على الشمال، وتوسعُ نطاقَ محرقتِها، لتشمل المدنيينَ، وتلاحقَ النازحينَ منهم، في عمليةِ قتلٍ متعمدة على الرغمِ من استمرار الدعواتِ التركية والتحذيراتِ الأمريكية.
أكد العميد الركن أحمد بري رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سابقاً أن النظام والميليشيا الإيرانية يتحضرون لشن هجمات برية بغطاء جوي روسي ، وأن الفصائل هي على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الهجمات .
وقال العميد بري إن فتح الجبهة له متطلبات من ابرزها الحماية الجوية وهذا الأمر غير متوفر لدى الفصائل نافيا أن يكون الثوار حصلوا على أسلحة مضادة للطيران مشددا على أن الفصائل تقاتل قوى كبرى أي روسيا وايران والنظام.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو جدد الدعوة إلى إنهاء النظام هجماته على إدلب من أجل تحقيق تقدم في المسار السياسي ، لافتاً إلى أن النظام يواصل اعتداءاته رغم إعلان وقف إطلاق النار الذي تم باتفاق بين تركيا وروسيا.
ومن جانبه رأى المحلل السياسي حسن النيفي أن التطورات على الأرض تعكس خلافات روسية تركية ، مشيرا إلى أن الرغبات التركية او النداءات الدولية لا يمكن أن تحد من الاستراتيجية الروسية الهادفة الى السيطرة على جميع الأراضي السورية ،
وقال حسن النيفي إن مأساة ادلب اليوم تجاوزت الأهداف السياسية وأصبحت مأساة انسانية كبرى ، والمجتمع الدولي هو في غفلة تامة عما يجري ..
ويواصلُ الروسُ والنظامُ شنَّ غاراتٍ جوية وقصفَ مناطقَ سكنيةٍ بالمدفعية ، في أريافِ إدلب وحلب، موقعينَ المزيدَ من الضحايا المدنيينَ، حيثُ بلغَ عددُهم، منذُ إعلان الهدنة قبلَ نحوِ عشرة أيامٍ، ثلاثةً وسبعينَ مدنيًا، بينما نزحَ من ريفَي حلب الجنوبي والغربي نحوُ اثني عشرَ ألفَ عائلةٍ.
راديو الكل ـ تقرير