ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
إدخال التعديلات الدستورية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو ضرورة حتمية، بالنسبة للعملية السياسية في سوريا وبدون ذلك سيواجه النظام سلسلة طويلة من المهام المستحيلة، بسبب العقوبات الغربية كما يقول رامي الشاعر في صحيفة “زافترا” الروسية، وفي “جيرون” كتبت نبراس إبراهيم مقالاً تحت عنوان تحت عنوان: “الإجراءات الأمنية ليست حلًا لأزمة الاقتصاد السوري”، وفي “الشرق الأوسط” كتب حازم صاغية تحت عنوان: “ثقافة العقاب الأسدية”.
في صحيفة “زافترا” كتب رامي الشاعر تحت عنوان: “يد واشنطن الخفية” الفكرة أنّ تعنّت النظام والمعارضة بالنسبة للعملية السياسية، يدفع حلف الناتو للتفكير بأنّه لا زال قادراً على دفع عجلة الزمن إلى الوراء، والسيطرة على سوريا وثرواتها الطبيعية.
وأضاف.. لا أحد يمكنه التنبؤ بالمستقبل، ولكن يمكننا تقييم الوضع الراهن بوعي والإدلاء ببعض التوقعات، لكن إذا لم يتوصل النظام والمعارضة إلى حلول وسط، وإذا استمر التعنّت ورفض مواقف الطرف الآخر مسبقاً، فمن غير المرجح أن تعقد انتخابات في سوريا حتى في العام المقبل، وفي هذه الحالة، ينتظر سوريا حصار اقتصادي، وعقوبات جديدة، وتدهور حاد في حياة المواطنين العاديين، أي أنّ إدخال التعديلات الدستورية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو ضرورة حتمية، وبدون ذلك سيواجه النظام سلسلة طويلة من المهام المستحيلة.
وفي “جيرون” كتبت نبراس إبراهيم تحت عنوان: “الإجراءات الأمنية ليست حلًا لأزمة الاقتصاد السوري” منذ عام 2011، يعيش الاقتصاد السوري أزمات متتالية كان آخرها تدهور أسعار صرف العملة المحلية، بعد استمرار انخفاض الناتج القومي وتراجع حركة الاستيراد والتصدير، وضعف الحركة التجارية الداخلية التي انعدمت بالكامل في كثير من المناطق، بسبب استمرار المواجهات العسكرية والحصار وتوزيع مناطق السيطرة بين الأطراف المختلفة.
وخسرت سورية عائدات الممر الاستراتيجي التجاري الدولي في المنطقة، بسبب انعدام الأمن وإغلاق المعابر الحدودية، وأهمها المعابر مع العراق والأردن وتركيا، فترات متفاوتة.
ويواجه الاقتصاد السوري تحديًا كبيرًا أمام مشروعات إعادة الإعمار التي تحتاج إليها غالبية المدن السورية المدمرة كليًا أو جزئيًا على المستويات كافة.
في “الشرق الأوسط” كتب حازم صاغية تحت عنوان: “ثقافة العقاب الأسدية في بيروت ليلةَ الثلاثاء في 14 الجاري، اقْتِيدَ عشراتُ الشبان إلى ثكنة الحلو في بيروت، بعدما جرَّبت القوى الأمنية عليهم عنفَها المفرط، هؤلاء تحدَّثوا، إثر خروجهم، عن الضرب والإهانة اللذين تعرضوا لهما؛ لكنَّهم أيضاً نقلوا عبارات سياسية قليلة ومقتضبة سمعوها، عبارات تنمُّ عن ثقافة الاحتجاز الراهنة في لبنان.
وأضاف أنّ هذا التلاقي بين الإعجاب بالأسد والكره للسوريين، يلخص وجهاً أساسياً من وجوه ثقافة الزنزانة اللبنانية، وجهاً يستدخل ويستعرض بعض أسوأ ما يعرفه المجتمع اللبناني واجتماعه، جلداً للضحية وتماهياً مع جلادها.
لكن استنفار هذا التلاقي بين حب الأسد وكره السوريين في مناخ الثورة اللبنانية وقمعها، فيدلُّ إلى يد قامعة غير منظورة: إنّها الثورة المضادة في سوريا الأسد، وفي عموم المنطقة تالياً، وهو ما لا يجوز لثوار لبنان نسيانه أو تجاهله، والظن أنّ عين الشقيق الأكبر ساهية عنهم.
عواصم ـ راديو الكل