مقتل امرأتين بغارات روسية استهدفت مخيماً للنازحين غربي حلب
قتلت امرأتان وجرح آخرون بينهم طفلتان، اليوم الأربعاء، إثر استهداف الطيران الروسي مخيماً للنازحين في محيط مدينة الأتارب غربي حلب، ضمن حملة تصعيد مستمرة للنظام وروسيا على ريفي حلب الغربي والجنوبي منذ نحو أسبوع، على الرغم من سريان وقفاً لإطلاق النار في شمال غربي سوريا.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب، إن فرق الدفاع المدني هرعت إلى المخيم المستهدف وعملت على انتشال الضحيتين وإسعاف الجرحى إلى المشافي القريبة، كما أمنت المكان من خطر الذخائر غير المنفجرة.
وأضاف مراسلنا، أن غارت روسية مماثلة استهدفت اليوم بلدات كفرداعل والمنصورة وكفرناها وبشنطرة وبشقاتين غربي حلب، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
ويأتي هذا القصف، بعد يوم من مقتل 25 مدنياً وإصابة 27 آخرين، في قصف مكثف لروسيا وقوات النظام على ريفي حلب الغربي والجنوبي، بحسب ما وثق فريق الدفاع المدني في محافظة حلب.
وسبق أن استهدفت الطائرات الروسية النازحين بريف حلب الغربي، حيث قتل طفلان يوم الجمعة الماضي، في غارات جوية استهدفت مركز إيواء للنازحين بمحيط بلدة كفرناها.
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت في 10 كانون الثاني الحالي، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق النار في إدلب، بدأ منتصف ليل 12 من الشهر ذاته، إلا أن روسيا والنظام خرقاه بقصف جوي ومدفعي على مناطق بريفي إدلب وحلب.
وفي 17 الشهر الحالي، أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أن وقف إطلاق النار الأخير في محافظة إدلب “فشل مرة أخرى في حماية المدنيين”.
وتتعرض إدلب منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، لقصف مكثف من النظام والروس، بهدف السيطرة على الطرق الدولية (M4 و M5)، وأدى ذلك إلى مقتل وإصابة المئات، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، إلى جانب حركة نزوح كثيفة فاقت الـ 350 ألف مدني.
ريف حلب – راديو الكل