ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
قبل الحرب ، كان من النادر أن تشاهد النساء فى شوارع حلب القديمة إلا أن المشهد تغيّر الآن ، حيث خرجت الأرامل يبحثن عن عمل يطعمن منه أطفالهن وأمهاتهن المسنات كما تقول صحيفة نيويورك تايمز في تحقيق لها من حلب ، وفي ” وول ستريت جورنال ” كتب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق مارتن أنديك مقالا حث فيه واشنطن على التخلي عن “طموحاتها الكبرى” في الشرق الأوسط ، وفي الشرق الأوسط كتب ابراهيم حميدي مقالا تحت عنوان : ” 10 تقاطعات سورية ـ ليبية في مؤتمري فيينا وبرلين”.
في صحيفة نيويورك تايمز كتبت فيفيان يي وهويدا سعد تحت عنوان : ” تتجول فى حلب: لا رجال بالمدينة.. والنساء وحيدات ” .. قبل الحرب، كان من النادر أن تشاهد النساء فى شوارع المدينة السورية التجارية القديمة، إلا أن المشهد تغيّر الآن، حيث اختفى الرجال بعد ٨ سنوات من الحرب والقتل والدمار، فخرجت الأرامل يبحثن عن عمل يطعمن منه أطفالهن وأمهاتهن المسنات .
وأضافت الكاتبتان : بددت سنوات الحرب جيلًا من الرجال والشباب السوريين بالقتل أو السجن أو الفرار من البلاد والشتات واللجوء إلى دول بعيدة، والآن، مع خضوع معظم البلاد مرة أخرى لسيطرة النظام ، فإن الناجيات من النساء خرجن للعمل، بينما تنتظرهن الجدات فى البيوت رفقة أطفالهن .
وأشارتا .. إلى أنه فى كثير من الحالات تغادر النساء البيوت بمفردهن ويعملن لأول مرة، حيث انفكت قبضة العادات القديمة تحت وطأة الحرب والاقتصاد المنهار، لافتة إلى أن تحولًا سريعًا تشهده ربوع المدينة فى البلد المحافظ اجتماعيًا ودينيًا.
وفي ” وول ستريت جورنال ” كتب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق مارتن أنديك مقالا حث فيه فيه واشنطن على التخلي عن “طموحاتها الكبرى” في الشرق الأوسط، قائلا إن المنطقة لم تعد تستحق كل هذا العناء ، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت على وشك خوض حرب أخرى في المنطقة مع إيران.
وستظل منطقة الشرق الأوسط -بنظر إنديك – تأسر الأميركيين ، لافتا إلى أن الوقت قد حان لتجنب “حروب لا تنتهي أبدا” والتخلي عن تحقيق أهداف كبرى -مثل طرد إيران من سوريا أو الإطاحة بحكم الملالي أو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني- لصالح “غايات أكثر محدودية يمكن بلوغها بوسائل أكثر تواضعا”.
في الشرق الأوسط كتب ابراهيم حميدي تحت عنوان : ” 10 تقاطعات سورية ـ ليبية في مؤتمري فيينا وبرلين ” .. تتقاطع إلى حد التطابق مخرجات قمة برلين حول ليبيا ، البيان الختامي والسلال التنفيذية، مع نتائج مؤتمر فيينا حول سوريا قبل أربع سنوات وخصوصاً في مسألتين: عودة الدور الروسي وتراجع الدور الأميركي بتغيير مرجعيات العملية السياسية. يضاف إليهما، أمر ثالث مفاده، شكوك في أن تؤدي هذه العملية السياسية – العسكرية إلى وقف النار، ما يعني تحولها إلى منصة لمزيد من المكاسب العسكرية لحليف موسكو في ليبيا، المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني كما كانت الحال في سوريا مع بشار الأسد، حليف الرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف حميدي .. أنه كما قارب دبلوماسيون غربيون مسارات سوريا ، في جنيف وفيينا وآستانة بكثير من التشكيك، فإنهم يسقطون الشكوك ذاتها على مسارات ليبيا بحيث قال أحدهم: أغلب الظن، إن مسار برلين سيستعمل لتعزيز المكاسب العسكرية للمشير حفتر بدعم روسي كما حصل مع الأسد بدعم روسي مع خلافات في حدود وجداول ذلك .
عواصم ـ راديو الكل