ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
الوجود الإيراني في سوريا بعد غياب مهندسه قاسم سليماني، سيكون مختلفاً عما كان في حياته، غير أنّه لا ينبغي المبالغة في هذه الحقيقة، كما يقول فايز سارة في “الشرق الأوسط”، وفي صحيفة “معاريف” كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت مقالاً تحت عنوان: “الطريقة الأميركية”، وفي صحيفة “صباح” كتب هاشمت بابا أوغلو مقالاً تحت عنوان: “الجميع سيطرق باب تركيا”.
في “الشرق الأوسط” كتب فايز سارة تحت عنوان: “ما بعد جنرال إيران في سوريا”.. ليس من باب المبالغة القول بأنّ الوجود الإيراني في سوريا بعد غياب مهندسه قاسم سليماني، سيكون مختلفاً عما كان في حياته، غير أنّه لا ينبغي المبالغة في هذه الحقيقة؛ لأنّ العلاقات الإيرانية – السورية لا تتعلق فقط بما فعله سليماني في السنوات الماضية -رغم أهميته- إنّما تتعلق أيضاً بما ترسخ في العلاقات الإيرانية – السورية التي بنيت على نسق جديد منذ عام 1979، بعد استيلاء الملالي على السلطة في إيران، ثم جاء سليماني على منجزاتها، فأحدث تطورات ونقلات في العلاقات الإيرانية – السورية، تمثل فرقاً في الأخيرة.
لقد ضبط قاسم سليماني توسعات وتناقضات سياسة إيران في سوريا، وهي مزية إشرافه وفريقه على تلك السياسة، التي قد لا يتوفر لها شخص مثله في المرحلة المقبلة لمتابعتها؛ خصوصاً أنّ القضية السورية مقبلة في وقت قريب على تغييرات، سيكون الحضور الإيراني في سوريا أهم مفاصلها.
وفي صحيفة “معاريف” كتب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت مقالاً تحت عنوان: “الطريقة الأميركية”، أنّ إزالة قاسم سليماني في عملية دقيقة وناجعة للقوات الأميركية الخاصة خطوة جديرة بالثناء.
لإسرائيل يوجد عدد لا بأس به من طرق العمل كي تنفر الإيرانيين من مواصلة تواجدهم في سورية، توجد لدينا قوات خاصة ومتطورة، وسائل جد ناجعة وتجربة جمة – تتيح لنا العمل بشكل يؤدي بالتدريج إلى أضعاف التهديد الإيراني تجاهنا من سورية.
شيء واحد نوصي بعدم عمله: لا مجال ولا داعي للتبجح، للمبالغة في التصريحات وتهديد إيران علناً في الساحة العامة وفي المداولات الدولية. لا يوجد أي سبب لجر إيران إلى جلبة عنيفة تلوح في لحظة معينة كمحتمة، قلت هذا في الماضي، أعود وأقوله: في نهاية المطاف يجب العمل بعقل، بجسارة، بقوة، العمل وليس التهديد، الضرب – وليس الحديث.
وفي صحيفة “صباح” كتب هاشمت بابا أوغلو تحت عنوان: “الجميع سيطرق باب تركيا”، في يوليو/ تموز 2015 من أقنع الروس بالتدخل في سوريا ومنع انهيار النظام هو قاسم سليماني والآن فإنّ عملية اغتياله ليست حملة بسيطة من ترامب على صعيد السياسة الداخلية في الولايات المتحدة، إنّما هي مؤشر عميق على تحرك لإنهاء مرحلة.
وأضاف.. يجري الآن إغلاق دفتر الأحداث بين عامي 2010 و2020 في الشرق الأوسط على نحو خفي، بالنتيجة، نحن على عتبة مرحلة جديدة.. ستقوم توازنات جديدة على مخاضات الشرق الأوسط القديمة.. وكونوا على ثقة بأنّ الجميع سيطرق باب تركيا من أجل اتباع المسار الصحيح..
عواصم ـ راديو الكل