الأمم المتحدة: تقليص عدد المعابر أثر على إيصال المساعدات إلى سوريا
أكدت الأمم المتحدة أنّ إيصال المساعدات إلى سوريا وخاصة في القطاع الصحي، تأثر بشكل كبير بعد تغيير آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، التي تبناها مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في مقرّ الأمم المتحدة الدائم بنيويورك، إنّ الرعاية الطبية للأطفال في مقدمة ما تأثر جرّاء وقف إدخال المساعدات عبر معبر اليعربية، الحدودي مع العراق، بالإضافة إلى الرعاية الإنجابية والرعاية الصحية الثانوية.
وأضاف دوغريك، أنّ الأمين العام ووكالات الأمم المتحدة سيفعلون كل ما في وسعهم للاستجابة لطلب مجلس الأمن، الذي فوّض الأمين العام لإيجاد طرائق بديلة لمعبر اليعربية بحلول نهاية شهر شباط.
وتبنى مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي، قراراً مدد من خلاله عملية إيصال المساعدات عبر معبرين فقط إلى سوريا بدلاً من أربعة معابر، فيما خفض المجلس مدة ولاية القرار من سنة إلى ستة أشهر، وذلك بضغط من روسيا والصين.
وفي 20 كانون الأول الماضي، عرقلت روسيا والصين باستخدام (الفيتو)، جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة سنة.
وأنشأ مجلس الأمن آلية إدخال المساعدات إلى سوريا في قراره رقم 2165، الصادر في تموز 2014 ويتم تجديده سنوياً، وبموجبها تمكنت الأمم المتحدة من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين المدنيين داخل سوريا، عبر أربعة معابر، هي الرمثا مع الأردن، واليعربية مع العراق، وباب السلام وباب الهوى مع تركيا.
ويحتاج 6.1 مليون نازح داخليًا في سوريا للمساعدات الإنسانية، بحسب إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.