سكان بسراقب يقيمون في منازلهم ويستأجرون بمناطق أخرى تحسباً للنزوح
يضطر أهالٍ في مدينة سراقب شرقي إدلب، لاستئجار منازل في المناطق الآمنة نسبياً، وتوقيع عقود إيجار لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، بالتزامن مع إقامتهم في منازلهم بسراقب، تخوفاً من تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار القصف.
أبو محمود من المدينة يقول لراديو الكل، إنَّه استأجر منزلاً في المناطق الحدودية مع تركيا لقاء 100 دولار شهرياً، ونقل إليه بعضاً من أثاث منزله، للنزوح إليه في حال استمر قصف النظام وروسيا.
ويشتكي أبو قاسم، من زيادة المصروف الذي ترتب عليه بعد استئجار منزل آخر لمدة 3 أشهر خارج مدينة سراقب، إذ يضطر لتحمل الأعباء المادية لمنزلين في ظل سوء الأوضاع وارتفاع الأسعار.
من جهته، يؤكد صاحب محال للعقارات في ريف إدلب الشمالي، أبو إبراهيم، لراديو الكل، وجود إقبال كثير على استئجار المنازل من أهالٍ ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ويضيف أنَّ أسعار الإيجارات في ارتفاع مستمر بسبب ازدياد الطلب وهبوط الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
بدوره، يقول مدير فريق منسقو استجابة سوريا، محمد حلاج، لراديو الكل، أنَّ عدد النازحين من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي مؤخراً تخطى حاجز 380 ألف نسمة، في حين بلغ عدد العائدين إلى مدنهم خلال الأيام الأخيرة نحو 11 ألف نسمة، بحسب آخر إحصائية للفريق.
وبدأ بعض أهالي ريفي إدلب الجنوبي والشرقي بالعودة إلى منازلهم بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في أماكن النزوح الجديدة، ورغبتهم في مزاولة أعمالهم رغم عدم استقرار الأوضاع واستمرار النظام وروسيا في خرق الهدنة.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر