واشنطن تحذر النظام وداعميه من مواصلة الهجوم على إدلب
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، نظام الأسد وداعميه من مواصلة الهجوم على إدلب، مهددةً باتخاذ إجراءات بسبب ذلك، بعد مقتل وإصابة العشرات الأربعاء بغارات جوية مكثفة للنظام على المحافظة، رغم أنها تخضع لهدنة بدأ سريانها الأحد الفائت باتفاق بين تركيا وروسيا.
وذكر حساب السفارة الأمريكية في دمشق، على حسابه الموثق في “فيسبوك”، أمس الأربعاء، “يتوالي صب الضربات الجوية ووابل نيران المدفعية التي تطلقها روسيا وقوات نظام الأسد على المنازل، والمدارس، والمستشفيات، وغيرها من المنشآت المدنية في إدلب”.
وأضافت السفارة، “أن حدوث ذلك، وما يشكله من خرق لوقف آخر لإطلاق النار، بعد أسبوع واحد فقط من زيارة بوتين إلى دمشق، يعد أمراً مخجلاً يدينه المجتمع الدولي. وبينما يظهر الأسد وبوتين إحساساً زائفاً بعودة الأمور إلى طبيعتها في سوريا، فإن قواتهما العسكرية تطلق هجمات مميتة على الرجال، والنساء والأطفال”.
وأِشارت إلى أن “هذه الحملة المنسقة من العنف تسببت في قتل مئات المدنيين ونزوح مئات الآلاف غيرهم. وطالما استمرت هذه الهجمات الوحشية، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أشد الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وأي دولة أو فرد يدعم أجندته الهمجية”.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق النار في إدلب، بدأ منتصف ليل الأحد، إلا أن قوات النظام تواصل خرقه منذ يومه الأول، إلى جانب قصف جوي روسي، كما استأنف النظام هجومه البري على المحافظة الليلة الماضية.
وأمس الأربعاء، قُتِلَ نحو 20 مدنياً، بينهم طفلان ومتطوع في الدفاع المدني، وأصيب العشرات، في قصف جوي مكثف لطائرات النظام على سوق شعبي والمنطقة الصناعية في مدينة إدلب.
راديو الكل – وكالات