النظام يستأنف هجومه البري على إدلب ويسيطر على قرية شرقي المحافظة
استأنفت قوات النظام، الليلة الماضية، هجومها البري على إدلب وسيطرت على قرية جديدة شرقي المحافظة، وذلك بعد ساعات من مقتل 20 مدنياً بغارات مكثفة، رغم أن المحافظة تخضع لهدنة بدأ تطبيقها الأحد الفائت باتفاق بين تركيا وروسيا.
وقال مراسل راديو الكل، في إدلب، إن قوات النظام استأنفت هجومها البري على ريف إدلب وسيطرت فجر اليوم على قرية أبو جريف (شرق) بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة وسط قصف جوي ومدفعي مكثف بدأ منذ الليلة الماضية.
وذكرت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام، أن قوات النظام استأنفت عملها العسكري بريف إدلب الجنوبي الشرقي “رداً على خروقات المعارضة”، بحسب الإذاعة.
من جانبها، أعلنت فصائل المعارضة في معرفاتها، مقتل وإصابة عدة عناصر من قوات النظام من بينهم قائد غرفة عمليات النظام شرقي إدلب برتبة عقيد، إثر استهداف غرفة عملياتهم بصواريخ غراد.
ويأتي ذلك بعد ساعات من مقتل نحو 20 مدنياً، بينهم طفلان ومتطوع في الدفاع المدني، وإصابة العشرات، في قصف جوي مكثف لطائرات النظام على سوق شعبي والمنطقة الصناعية في مدينة إدلب.
وقال مراسل راديو الكل، إن خطوط الاشتباكات في إدلب تشهد خلال ساعات الصباح قصف متقطع بين قوات النظام وفصائل المعارضة، كما تشهد عموم المحافظة هدوء حذر على صعيد القصف الجوي والمدفعي على المدن والبلدات المأهولة بالسكان، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، بدأ منتصف ليل الأحد، إلا أن قوات النظام تواصل خرقه منذ يومه الأول، بجانب قصف جوي روسي بدأ منذ يومين.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، كشف في وقتٍ سابق أمس، أنّ تركيا وروسيا تبحثان إنشاء ”منطقة آمنة“ داخل إدلب بشمال غربي سوريا حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء، بحسب ما أوردته وكالة أنباء رويترز.
وخلال الشهرين الماضي، قضمت قوات النظام مدعومةً بمليشيات إيرانية والطائرات الروسية، أكثر من 30 منطقة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بهدف الوصول إلى الطريق الدولي “حلب – دمشق” المعروف بـ “M5”.
إدلب – راديو الكل