أكار: نبحث مع روسيا إقامة منطقة آمنة في إدلب
كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم بأنّ تركيا وروسيا تبحثان إنشاء ”منطقة آمنة“ داخل إدلب بشمال غرب سوريا حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء، بحسب ما أوردته رويترز.
ولم يعط الوزير أكار الذي كان يتحدث أمام ممثلي وسائل إعلام تركية في أنقرة، تفاصيل أكثر عن المنطقة الآمنة إلا أنّه أشار إلى أنّ هجمات النظام في إدلب مستمرة على الرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل ثلاثة أيام، وأنّ تركيا تعمل على تعزيز نقطة مراقبة تحاصرها قوات النظام.
وزار الوزير أكار موسكو قبل يومين ضمن وفد حكومي ضم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان تم فيها بحث مواضيع تتعلق بملفات القضية السورية، حيث أعلن وزير الدفاع التركي أمس بأنّ بلاده تجري مشاورات مكثفة مع الجانب الروسي للمحافظة على وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم 12 يناير الجاري في إدلب.
وموضوع إدلب بحسب صحيفة “حرييت” التركية كان من بين المواضيع التي ناقشها رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، مع رئيس استخبارات النظام علي مملوك بمشاركة مسؤولين روس في موسكو، الاثنين الماضي وقالت إنّ الجانب التركي شرح الصعوبات في المنطقة خاصة في فصل الشتاء والمأساة التي يعاني منها السوريون هناك، ولهذه الضرورات شدد الجانب التركي على وجوب الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب.
ولم يصدر عن روسيا موقف سياسي إزاء التصريحات التركية بخصوص وقف المنطقة الآمنة أو وقف إطلاق النار إلا أنّ طيرانها الحربي استأنف، قصف مناطق في إدلب بعد ثلاثة أيام من إعلان الهدنة من جانب تركيا وروسيا، وشن فجراً غارات على محيط بلدات خان السبل ومعصران ومعرشورين الواقعة على طريق حلب -حماة الدولي.
وتتخوف تركيا من موجة نازحين بسبب العمليات العسكرية، وتقول إنّ أكثر من ثلاثمئة ألف نزحوا في المدة الأخيرة باتجاه حدودها، محملة المجتمع الدولي مسؤولية التدخل لوقف الحملة التي يشنها النظام في إدلب.
أنقرة ـ راديو الكل