ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
اجتماع هاكان فيدان مع علي مملوك في موسكو لم يتطرق إلى القضايا السياسية بل تناول مسائل أمنية وطلب الجانب التركي خلاله التزام النظام بالهدنة في إدلب كما تقول صحيفة “حرييت” في تقرير نشرته اليوم، وفي موقع “المدن” كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان: “في قابلية السوريين للاحتلال” وفي صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس”، كتب ميخائيل روستوفسكي، مقالاً تحت عنوان “اتضحت الأسباب العميقة للانتفاضة الإيرانية”.
كشفت صحيفة “حرييت”، أنّ الاجتماع الذي جمع رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، مع رئيس استخبارات النظام علي مملوك في موسكو، الاثنين الماضي، تناول القضايا الأمنية فقط دون التطرق للمواضيع السياسية.
وأوضحت الصحيفة، أنّ الاجتماع كان مفتوحاً على كافة الملفات المتعلقة بالقضايا الأمنية، خاصة موضوع قتال الوحدات الكردية، والأولويات الأمنية التركية التي تم شرحها في هذا الاجتماع.
وأشارت إلى أنّ موضوع إدلب كان من العناوين الأساسية المطروحة على الأجندة، حيث شرح الجانب التركي الصعوبات في المنطقة خاصة في فصل الشتاء والمأساة التي يعاني منها السوريون هناك، ولهذه الضرورات شدد الجانب التركي على وجوب الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب.
وبيّنت الصحيفة أنّ اللقاء لم يكن الأول بين الأجهزة الأمنية بين البلدين، وسبق أن أكدت الحكومة التركية انعقاد الاجتماعات سابقاً، ولكنها المرة الأولى التي تعقد على هذا المستوى، مشيرةً إلى أنّ هذه اللقاءات على هذا المستوى مرشحة للاستمرار مستقبلاً.
وفي موقع “المدن” كتب عمر قدور تحت عنوان: “في قابلية السوريين للاحتلال” صار مألوفاً مشهد بشار الأسد الذليل أمام بوتين، ومعه ترتفع عن حق أصوات بعض المعارضين لتسخر من السيادة الوطنية التي يتشدق بها أنصاره.
وأضاف.. ليس الاستبداد “بوصفه احتلالاً داخلياً” وحده ما يمنح شقيقه الخارجي مشروعية، ويمهد السبيل أمامه، ثمة أيضاً الحرب الأهلية التي تجعل لكل طرف فيها مصالحه وتوجهاته الخارجية المغايرة لخصومه، وقد رأينا لزمن طويل هذا التضارب في التوجهات الخارجية لدى مختلف القوى والطوائف اللبنانية، بحيث يصعب اتفاق الداخل اللبناني من دون اتفاق القوى الإقليمية والدولية الراعية لأفرقائه.
وقال.. قد يُستبدل بشار ببشار آخر مطواع على شاكلته أو أكثر، وقد تُستبدل وجوه المعارضة بوجوه أخرى تزيدها تهافتاً، ولا يُستبعد أن تقوم التسوية الخارجية على ذلك الخليط من البدلاء بالاستناد إلى تقبّل عام لفكرة التبعية، هي إهانة للنفس أن يُنظر إلى بشار كممثل للسيادة المنتهكة، وحتى أن يُنظر إلى بعض المعارضين كممثلين لقرار وطني يُنتهك، فالأصل أن تكون السيادة لأولئك الذين يسخرون ممن لا يستحق تمثيلها على الجانبين.
وفي صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس”، كتب ميخائيل روستوفسكي، تحت عنوان: “اتضحت الأسباب العميقة للانتفاضة الإيرانية”، ما حدث الآن في إيران هو انفجار، قياساً على تجربة الاضطرابات المماثلة السابقة، ولا يتبعه أيّ تغييرات داخلية عميقة في النظام السياسي في البلاد، ومن غير المعروف ما إذا كانت الانتفاضة الإيرانية بلا معنى ولا رحمة، لكنّها بالتأكيد بلا أمل.
عواصم ـ راديو الكل