بلدات ريف دير الزور الشرقي بلا مياه بعد توقف محطات الضخ
يعاني الأهالي في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، صعوبة في تأمين المياه للمنازل بعد توقف محطات الضخ على نهر الفرات عن العمل منذ أشهر، في ظل عدم استجابة الجهات المسؤولة لمناشدتهم وتأمين الوقود اللازم لها.
وقال مراسل راديو الكل في ريف دير الزور، إن أغلب محطات الضخ على نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي لا تزال متوقفة عن العمل منذ أشهر، بسبب عدم تزويدها بالوقود اللازم لتشغليها من قبل مجلس دير الزور المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية -التس تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري -، بالرغم من غنى المنطقة بالنفط واحتوائها على (حقل العمر النفطي) أكبر حقل نفط في سوريا.
وأضاف مراسلنا أن الأهالي يعتمدون على شراء المياه عبر الصهاريج والتي يتم تعبأتها عبر محطات ضخ خاصة على نهر الفرات، ولكن دون أي تعقيم أو فلترة، ما يؤدي لانتشار الأمراض بين الأهالي.
وتحدث أبو أحمد من بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي لراديو الكل عن حاجته لصهريج مياه أسبوعياً بسعر 4500 ليرة سورية، مضيفاً أن وضعه المادي لا يسمح بدفع 20 ألف ليرة سورية شهريا فهو يعمل في الزراعة.
في حين أكد عبدو صالح من بلدة الكشكية لراديو الكل، تعرض أطفاله لتسمم معوي وإقياء وإسهال بسبب تلوث المياه التي يشتريها من الصهاريج، مؤكداً أن مجلس دير الزور المدني لم يلتفت لمطالب الأهالي بتزويد محطات الضخ بالوقود اللازم لتشغيلها.
ولم تقتصر معاناة الأهالي على توقف مضخات المياه التي تغذي الشبكات الرئيسة في الريف الشرقي لدير الزور، حيث توقفت أيضاً مضخات المياه التي تستخدم في الزراعة وسط مطالبات في صفوف الفلاحين لتأمين المحروقات اللاذمة لتشغيلها.
ويعاني ريف دير الزور الشرقي من ضعف في الخدمات، وتضرر كبير بالبنية التحتية جراء المعارك التي جرت بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش بين عامي 2017 و2018.
وشهدت المنطقة خلال الأسابيع الماضية عدة مظاهرات تطالب بتأمين الخدمات الأساسية ومحاربة الفساد وتوزيع عادل لعائدات النفط والاهتمام بالتعليم والصحة في المنطقة.
دير الزور ـ راديو الكل