“الوطنية للتحرير” تنفي خروج مدنيين من المناطق المحررة إلى مناطق النظام
نفت الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم الاثنين، ما تروج له وسائل إعلام النظام عن خروج مدنيين من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة النظام عبر 3 معابر أقامها، تزامناً مع وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا اتفقت تركيا وروسيا عليه، وبدء سريانه أمس الأحد.
وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري)، النقيب ناجي المصطفى، لراديو الكل، إن “النظام يحاول زرع الخوف في قلوب المدنيين بالمناطق المحررة، كما يريد الإيحاء بأنهم يريدون العودة إلى مناطقه”.
وتحدثت وسائل إعلام النظام اليوم، عن “خروج العشرات” من مناطق من أسمتهم بـ “المجموعات الإرهابية” عبر ممري الهبيط بريف إدلب، والحاضر جنوبي حلب.
ونفى “فريق منسقو استجابة سوريا” (العامل بالشمال المحرر)، ما روجت له وسائل إعلام النظام حول خروج مدنيين إلى مناطق سيطرته، وأكد الفريق في بيان اليوم، أن ذلك “يندرج في سياق الحرب الإعلامية على المدنيين”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أول أمس السبت، افتتاح 3 معابر لإخراج المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غربي سوريا اعتباراً من 13 كانون الثاني.
وأفاد مدير ما يسمى بـ “مركز حميميم” اللواء يوري بورينكوف، أن المعابر الثلاثة هي: معبرين (في الهبيط وأبو الظهور بريف إدلب) وآخر (في الحاضر بريف حلب الجنوبي).
وبدأ أمس الأحد، في محافظة إدلب وقفاً لإطلاق النار في محافظة إدلب، أعلنت تركيا أنها اتفقت مع روسيا عليه، إلا أن قوات النظام خرقته بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ، واستهدفت بقذائف المدفعية عدة مناطق بريف إدلب.
وبالتزامن مع الهدنة المُعلنة ألقى النظام أمس منشورات يدعو فيها الأهالي إلى الخروج من معابر أقامها.
وتلجأ روسيا وقوات النظام إلى ما تسميه بـ “المعابر الآمنة” قبل شنها حملة تصعيد على الأرض، وسبق أن أعلنت عن معابر مماثلة في الغوطة الشرقية وحمص ودرعا وحلب وإدلب.
وتتعرض إدلب منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، لقصف مكثف من النظام والروس، بهدف السيطرة على الطرق الدولية (M4 و M5)، وأدى ذلك إلى نزوح نحو 380 ألف نسمة، ومقتل وإصابة المئات، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.
حلب – راديو الكل