لليوم الثاني.. النظام يخرق وقف إطلاق النار في إدلب
خرقت قوات النظام، لليوم الثاني، وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، المتفق عليه بين تركيا وروسيا، والذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة قبل الماضية، عبر قصف مدفعي على مناطق بإدلب، ومحاولة تسلل شمالي اللاذقية.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة، اليوم الاثنين، مدينة معرة النعمان وبلدات تلمنس والدير الشرقي ومعصران والغدفة بريف المحافظة الجنوبي، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وقال عضو بالمكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، فراس الخليفة، لراديو الكل، إن قوات النظام غير ملتزمة بوقف إطلاق النار واستهدفت اليوم مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها بنحو 80 قذيفة مدفعية.
وأضاف الخليفة، أن أكثر من 350 ألف نازح ينتظرون وقفاً فعلياً ودائماً لإطلاق النار حتى يعودوا لمنازلهم، مؤكداً أن النظام قتل في الهدن السابقة عشرات المدنيين بعد عودتهم.
وأعلنت تركيا، الجمعة الماضي، أنها اتفقت مع روسيا على وقف لإطلاق النار في الشمال السوري اعتباراً من منتصف ليل الأحد، إلا أن قوات النظام خرقته بعد ساعات قليلة من دخوله حيز التنفيذ عبر قصف مدفعي طال عدة مناطق.
وقال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية، إن فصائل المعارضة، أفشلت اليوم الاثنين، محاولة تسلل لقوات النظام على مواقعها في محور تلة النوارة بجبل التركمان شمالي المحافظة، في أول خرق بريّ للنظام منذ بدء التهدئة في شمال غربي سوريا.
وأضاف مراسلنا، أن فصائل المعارضة عززت نقاطها بكافة محاور ريف اللاذقية الشمالي تحسباً لأي هجوم من قوات النظام، رغم شمول المنطقة باتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس الماضي.
وحذر الدفاع المدني السوري في بيان، أمس الأحد، من “كارثة إنسانية” مع استمرار عدم التزام روسيا والنظام بوقف إطلاق النار، إذ إن نحو مليون و200 ألف أُجبروا على ترك منازلهم في فترات متفاوتة.
وتتعرض إدلب منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، لقصف مكثف من النظام والروس، بهدف السيطرة على الطرق الدولية (M4 و M5)، وأدى ذلك إلى نزوح نحو 380 ألف نسمة، ومقتل وإصابة المئات، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.
الشمال المحرر – راديو الكل